غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تصويتنا مرتبط ببرامج القوائم

بالفيديو د. أبو طه: الانتخابات ليست أولوية وطنية والأولوية هي لإعادة بناء المشروع الوطني على أساس المقاومة

الدكتور انور ابو طه.jpg
شمس نيوز - بيروت

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور أنور أبو طه أنَّ قرار حركته عدم المشاركة في الترشح للانتخابات التشريعية كان نتاج لقراءة موضوعية وسياسية متأنية، مشيراً إلى أن قرار التصويت مرتبط بتوجهات وبرامج القوائم المشاركة في الانتخابات القادمة.

وأوضح الدكتور أبو طه خلال استضافة في برنامج "على طريق القدس" على فضائية "الميادين" أنَّ الانتخابات الفلسطينية وصفة لاشتباك جديد بين الفرقاء الفلسطينيين، ووصفة لإحياء مسار أوسلو الذي ثبت فشله، مشيراً إلى انَّ موازين القوى مختلة أكثر مما كانت عليه الأوضاع في انتخابات عام 2006، إذ أن هناك إدارة أمريكية منحازة أكثر إلى الاحتلال، وصعود لليمين الإسرائيلي، وشراكة استراتيجية بين أنظمة عربية و"إسرائيل"، وانقسام فلسطيني مستمر.

أولوية بناء المشروع الوطني

وأشار الدكتور أنور أبو طه إلى أن الحالة الفلسطينية الداخلية كانت تستدعي بحث إنهاء الانقسام، وبناء شراكة وطنية حقيقة، قبل الذهاب إلى الانتخابات التشريعية، وليس بعدها، متوقعاً أن تعيد الانتخابات إنتاج الانقسام من جديد.

وقال: "لو فازت حماس أو خط المقاومة ستكون مشكلة، لأن القوى الاقليمية والدولية لن تسمح لقوى المقاومة أن تكون داخل المؤسسات الفلسطينية، وفي حال لم تحظى قوى المقاومة بأغلبية داخل المجلس التشريعي ستكون تلك القوى شاهد زور على المسار الأوسلوي الذي عبث بكل حقوقنا ومقدراتنا الفلسطينية".

وذكر الدكتور أنور أبو طه انَّ الأولوية في الوقت الراهن هي لإعادة بناء المشروع الوطني على أسس جديدة، تعود بالقضية الفلسطينية عمقها الإستراتيجي، كقضية عربية، إسلامية، تشتبك مع المشروع الصهيوني وتعمل على تفكيكه.

وشدد على أن من يريد احياء المشروع الوطني يجب ان يبدأ بمنظمة التحرير، قائلاً: "من يريد احياء المشروع الوطني كان عليه أن يبدأ بمنظمة التحرير هذا إذا كنا قادرين على احيائها وهي من اعترفت بـ (إسرائيل) وبددت معظم حقوقنا الوطنية، مشيراً إلى أنّ السلطة الفلسطينية يجب أن تكون مهمتها فقط إدارة الشق المدني (جهاز إداري) وتكون مرجعتيها هي منظمه التحرير الفلسطينية وليس العكس".

واستدرك حديثه "السلطة أسيرة اتفاقيات اوسلو والعلاقة الأمنية والتنسيق الامني مع الاحتلال"، مشيراً إلى انَّ المشكلة تكمن في أن السلطة لم تتحرر من اتفاق أوسلو، ومن طابعها الوظيفي، الذي يحفظ أمن الاحتلال، ولا يسمح للمقاومة بالعمل الشعبي.

شرطان لإعادة بناء المنظمة

وذكر أن الجهاد الإسلامي تدعم فكرة إعادة المؤسسات الوطنية الفلسطينية سواء منظمة التحرير، أو إي إطار تراه الفصائل مناسباً؛ ولكن وفق شرطين الأول أنْ يمثل الكل الفلسطيني، والثاني إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وفق برنامج المقاومة وتحرير الأرض التي سلبت.

وأشار إلى أنَّ هناك اتفاق عام على ضرورة بناء منظمه التحرير ولكن هذا شعار فضفاض، وهناك تفاصيل وخلافات كثيرة لم تحسم في الاجتماعات الأخيرة في القاهرة وتم تأجيلها، مستدركاً أنَّ "المشكلة ليست في الاعداد والمحاصصة بل في الرؤيا والمشروع والميثاق، نحن نتطلع إلى استمرار الاشتباك مع المشروع الصهيوني وتفكيكه، سواء داخل فلسطين أو خارجها".

أين ستضع الجهاد اصواتها؟

وعن مشاركة الجهاد الإسلامي بدعم قائمة انتخابية، قال: "قرارنا هو حماية المقاومة، وندعم خط المقاومة أينما كان، وحيثما يكون لدينا الفعل والتأثير فسيكون لصالح المقاومة، لكن حتى الآن هناك 36 قائمة لم تطرح برامجها، ونريد أن ننظر في أي البرامج التي تحفظ المقاومة والثوابت وخط المقاومة"، مضيفاً: "لدينا ثقة بقواعدنا بانها ستتصرف بما يخدم مصلحة المقاومة ومشروعها سواء داخل الانتخابات أم خارجها".

وأضاف: "البرامج تقدم الشأن المعيشي والاقتصادي على السياسي، ولا يوجد في عناوين تلك البرامج أي شيء يتعلق بتحرير فلسطين، للأسف الوضع الفلسطيني ينكفا على ذاته، وعلى المحاصصة".

وأشار إلى انَّ الجهاد الإسلامي تسعى لبناء المشروع الوطني بما يحفظ كرامة المواطن، ويحرر الأرض، قائلاً: "ليس لدينا مشكلة مع الديمقراطية، مشكلتنا مع الأرض التي تهود، وتصادر، والعدوان المستمر على شعبنا".

وذكر أنَّ السلطة توجهت إلى الانتخابات لتجديد شرعيتها بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة بايدن؛ مشيرًا إلى ان هدف الضغوط الأمريكية على السلطة في المرحلة الحالية هو تفعيل خط المفاوضات، لافتاً إلى انَّ الانتخابات تأتي في سياق تفعيل مسار التسوية، وليس في سياق استكمال مشروع تحرير الأرض.

القدس والمزايدات

وعن ملف القدس والإنتخابات، قال: "القدس قبلة صراعنا وعاصمة قلوبنا وجهادنا، لكن ورقة القدس أصبحت تطرح من باب المزايدة الفلسطينية، نحن نسأل اين كانت القدس قبل الانتخابات؟، وما مصير القدس بعد الانتخابات؟، هل السلطة قامت بواجبها نحو القدس؟، اليوم الاستيطان زاد ستة أضعاف منذ توقيع اتفاقية أوسلو".

وأضاف: "قضية القدس تطرح من قبل البعض لإثارة المشاعر الفلسطينية لمحاصصة انتخابية هذا امر معيب في المشروع الوطني".

 

عورة النظام الإنتخابي

وعن عورة النظام الانتخابي الفلسطيني، قال أبو طه "حرم الكثير من الاحرار والمناضلين ان يكون لهم دور بسبب حرمانهم المواطنة بحسب (اتفاقيه اوسلو)".

محور المقاومة

وعن موقف محور المقاومة من الانتخابات الفلسطينية، قال: محور المقاومة يدعم حركه الجهاد الاسلامي في دفاعها عن مصلحه الشعب الفلسطيني وفق الاجتهاد الذي تراه".

المطبعون

وذكر أن القوى المطبعة تريد إجهاض البعد العربي والاسلامي للقضية الوطنية الفلسطينية، وأن تحول قضيتنا الإسلامية العربية إلى قضية معازل كما في جنوب افريقيا، يعني كيان سياسي مسخ داخل فلسطين.