أعلن رئيس حزب يميننا المتطرف نفتالي بينت، أمس الاثنين، أنه سيدعم حكومة جديدة بقيادة نتنياهو فيما قد يمكن الأخير من تشكيل ائتلاف بعد انتخابات الشهر الماضي غير الحاسمة.
وأوضح بينت أنه سيتعاون مع أي شخص يريد تشكيل حكومة مستقرة ومنع إجراء ما وصفه بالكارثة والعودة إلى الانتخابات للمرة الخامسة في غضون عامين، مشيرًا لوجود عدد غير قليل من الطرق المبتكرة والأفكار لتحقيق ذلك.
المختص في الشأن الاسرائيلي جهاد ملكة يرى أن تشكيل الحكومة الاسرائيلية، هذه المرة أكثر صعوبة وتعقيدًا، بالنسبة للأحزاب المشاركة في الانتخابات، والأحزاب الفائزة بعدد من المقاعد.
وقال ملكة في حديث لـ"شمس نيوز"، "بالرغم من تأكيد بينيت، أنه سيدعم حكومة جديدة بقيادة نتنياهو إلا أن المقاعد السبعة التي يشغلها حزب "يمينا" بالإضافة إلى مقاعد الأحزاب اليمينية والدينية الأخرى لن تجعل الائتلاف الحاكم يحوز على أكثر من 59 مقعدًا في الكنيست وهو ما يجعله في احتياج إلى مقعدين لضمان الأغلبية".
ائتلاف اليمين لن يستطيع الوصول إلى 61 مقعدًا لتشكيل الحكومة، وهو في هذه الحالة سيضطر للبحث عن من يكمل المقعدين ليستطيع تشكيلها، الأمر الذي سيدفع نتنياهو للتوجه إلى بيضة القبان التي يدخرها، وهي قائمة منصور عباس "العربية الموحدة"، كما يشير ملكة، مرجعًا ذلك إلى أن الأخيرة فازت بأربع مقاعد، ولديها استعداد غير معلن لتأييد نتنياهو.
واستدرك حديثه "لكنها لم تعلن حتى الآن إن كانت ستؤيد ائتلافًا يقوده نتنياهو أم ستؤيد الأحزاب المعارضة لوجود نتنياهو في الحكم التي تضم أحزاب يمينية ويسارية وعربية واسلامية بقيادة يائير لابيد"، واصفًا تركيبة هذه الأحزاب بأنها غريبة
وتابع "لكن حتى لو لم يكن للقائمة العربية الموحدة مشكلة في الانضمام لإئتلاف نتنياهو، فإن الأحزاب الدينية اليمينية فيه اشترطت على نتنياهو تأييده مقابل عدم التحالف مع الأحزاب العربية والإسلامية".
وأشار ملكة إلى أن جميع الخيارات أصعب من بعضها بالنسبة لتشكيل الحكومة، مضيفًا "إن لم تذهب "إسرائيل" لانتخابات خامسة فإن الحكومة التي سوف تتشكل لن تصمد كثيرا لاختلاف الأجندات والبرامج السياسية والأيديولوجيات".