صعد النفط الخام اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات بالقطاع تراجع المخزونات الأميركية بأكثر من المتوقع، في حين رفعت "أوبك" (OPEC) التوقعات للطلب على الخام، لكن المخاوف حيال فيروس كورونا وزيادة الإمدادات كبحت المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يعادل 1.3% إلى 64.52 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش، قبل أن يواصل المكاسب أثناء تعاملات اليوم، وكان خام برنت قد زاد 39 سنتا أمس الثلاثاء.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.4% إلى 61 دولارا للبرميل، قبل أن يواصل هو الآخر رحلة المكاسب في تعاملات اليوم إلى أكثر من 61 دولارا. وكان الخام الأميركي حقق زيادة بـ48 سنتا أمس.
ودعمت مؤشرات بشأن تعاف اقتصادي قوي في الصين والولايات المتحدة مكاسب النفط في الأيام الأخيرة، لكن المخاوف حيال تعثر حملات التطعيم وزيادة الإصابات بفيروس كورونا في الهند والبرازيل أخّرت تقدم السوق.
والثلاثاء أعلنت مصلحة الجمارك الصينية ارتفاع فائض الميزان التجاري الصيني (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات) بنحو 6 مرات أو 691% على أساس سنوي، في الربع الأول من عام 2021، وسط تحسن وتيرة التجارة الخارجية للبلاد.
وسجل فائض الميزان التجاري الصيني 759.3 مليار يوان (110.5 مليارات دولار) في الربع الأول من 2021، صعودا من 96 مليار يوان (13.9 مليار دولار) على أساس سنوي.
وقالت فاندانا هاري محللة الطاقة في "فاندا إنسايتس" (Vanda Insights) إن "من المرجح أن يحدّ استمرار تعثر حملات التطعيم واقتراب الإصابات العالمية من ذروة يناير/كانون الثاني، من صعود النفط على المدى القريب. وفي الوقت ذاته يلقى دعما من التفاؤل المستمر حيال التعافي الأميركي وكون العالم على مشارف الخروج من أزمة (كوفيد-19)".
وأضافت أن تراجع الدولار "يعطي دفعة بسيطة إلى الأمام في الأيام الأخيرة لكن ليست هناك دوافع إيجابية كبيرة تحرر الخام من نطاق تداوله الضيق".
وسجلت العملة الأميركية أقل مستوى في 3 أسابيع يوم الأربعاء وهو ما يجعل مشتريات الخام أرخص لحاملي العملات الآخرى.
وقالت مصادر إن بيانات معهد البترول الأميركي تظهر أن مخزونات الخام هبطت 3.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 9 أبريل/نيسان الحالي مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز لتراجع 2.9 مليون برميل.
توقعات
وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء إن توزيع اللقاحات يحسن آفاق الطلب العالمي على الخام، لكن ارتفاع الحالات في بعض الدول الرئيسة المستهلكة للنفط يظهر أن التعافي قد يكون هشًّا.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري "تبدو العوامل الأساسية أقوى بالتأكيد"، وتابعت "السحب جار من الفائض الكبير في مخزونات النفط العالمية التي تزايدت في ظل صدمة الطلب الناجمة عن (كوفيد-19) العام الماضي، وتتسارع وتيرة حملات التطعيم ويبدو الاقتصاد العالمي في وضع أفضل".
والثلاثاء، رفعت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عام 2021، بمقدار 100 ألف برميل يوميا، مقارنة مع توقعات الشهر الماضي، بدعم آمال السيطرة على جائحة كورونا.
وقالت المنظمة، في تقريرها الشهري، إن توقعات نمو الطلب العالمي على النفط ستبلغ 5.95 ملايين برميل يوميا عام 2021، ليستقر إجمالي الطلب اليومي على النفط 96.45 مليون برميل.