طالبت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم السبت، المؤسسات الحقوقية والدولية خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على العدو الصهيوني من أجل تحسين الشروط المعيشية والحياتية للأسرى كم كفلتها القوانين الدولية.
كما طالبت "مهجة القدس" خلال بيان صدر عنها في الذكرى الـ 47 ليوم الأسير الفلسطيني، المقاومة الفلسطينية كونها الدرع الحامي وخط الدفاع الأول عن الأسرى ببذل كل جهودها لإنهاء معاناة الأسرى والأسيرات، خاصة المرضى منهم وتحريرهم في القريب العاجل.
ودعت الإعلام الحر، لإبراز معاناة الأسرى وجعلها قضية رأي عام عالمي ودولي والوقوف بجانبهم.
وقالت: "تحاصرنا الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأسير الفلسطيني ولا زال الوجع الفلسطيني يزداد عمقًا واتساعًا، ولا زالت القامات الوطنية الكبيرة تقاتل داخل السجون الصهيونية دفاعًا عن الأمة والتاريخ والمستقبل".
وأشارت إلى أن معركة الأسرى هي الأكثر طهارة ومصداقية في تاريخ الشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن الأسير يختزل رحلة الفلسطيني الممتدة منذ وعد بلفور حتى اليوم، هذه الرحلة التي مهرناها بمليون أسير و250 ألف شهيد، ونصف مليون جريح، رحلة لن تهزم أو تنكسر.
وأضافت: "أن الأسير هو معركة الصراع بين الحق والوعي الفلسطيني وبين المشروع الصهيوني وسدنته من زعامات المنطقة. سيبقى الأسير هو المنارة التي لا تنطفئ وستضيئ هذا الليل الفلسطيني والعربي بوجعها وجوعها وحرمانها وترسم اللوحة الأجمل في تاريخ الأمة".
وأوضحت، أنه لم يكن 2021م بأحسن حال من الأعوام الماضية، لا بل زاد العدو وإدارة مصلحة سجونه من هجمته الشرسة والتنكيل والتنغيص على الأسرى من خلال سحب أكثر من 170 صنفًا من مواد الكانتينا معظمها من المعقمات والمنظفات في ظل انتشار فيروس كورونا، وكذلك التفتيشات والاقتحامات الليلية، ومنع للزيارات والاعتقالات اليومية وسياسة العزل الانفرادي وأجهزة التشويش وسوء التغذية، وتقليص أموال الكانتينا، والاستهتار الطبي المتعمد والممنهج والمماطلة في العلاج، علمًا أن هناك ما يقارب من (4450) أسيرًا فلسطينيًا داخل سجون الاحتلال الصهيوني بينهم (700) حالة مرضية، يعانون من أمراض مختلفة وصعبة مثل السرطان والقلب والضغط والسكر وأمراض الكلى، ولا تقوم إدارة مصلحة السجون بتقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة، ولا توفر لهم العلاج المناسب والأنجع؛ لتبقى تماطل حتى تتفاقم الحالة الصحية للأسرى.
وبينت، أن هناك (140) طفلًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال، يتعرضون لانتهاكات صارخة وواضحة من خلال وضعهم في أقسام تفتقر للتهوية وعدم دخول أشعة الشمس، وكذلك الرطوبة العالية ومنع التعليم، والحرمان من الأهل، وممارسة الضغوط النفسية والجسدية عليهم وترهيبهم وتخويفهم.
وذكرت، أن هنالك (37) أسيرة من حرائر فلسطين، بينهن 11 أمًا ترتكب إدارة مصلحة السجون بحقهن جرائم إنسانية عن طريق تركيب الكاميرات في ساحات القسم في انتهاك واضح للخصوصية، والتفتيشات المستمرة والحرمان من الأبناء ومنع الزيارات، وعدم وجود طبيبة مختصة تتابع أوضاعهن الصحية والطبية.
ونوهت إلى أن هنالك (440) معتقلًا إداريًا يعانون ويلات وأوجاع هذا السيف المسلط على رقاب أبنائنا، فالكيان الصهيوني هو الوحيد في العالم الذي يمارس هذا الاعتقال، حيث يتم زج الأسير داخل السجن دون أن يتم توجيه له تهمة ولا يسمح له بالنظر إلى ملفه بحجة الملف السري وأن هذا الأسير يشكل خطرًا على دولة الاحتلال.
وفي نهاية البيان، وجهت تحية للأسرى الأبطال خلف قضبان الاحتلال، قائلة: "إننا متمسكون بقضاياكم وسنقوم بفضح ممارسات العدو تجاهكم، وأننا لن ندخر جهدًا إلا وسنقف معكم".