قال مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. جميل عليان، إن الفلسطينيين أمام حالة غير مسبوقة في العالم، عندما يقدمون مليون أسير على مدار الصراع مع الاحتلال.
وأوضح، د. عليان في حديث لإذاعة "صوت القدس"، أنه ما دام يوجد أسير واقف شامخ يقاتل من مسافة صفر وفي المربع الأول الأكثر سخونةً وانفجاراً مع العدو، بالتأكيد نحن أمام حالة كبيرة، وعنوان كبير جداً عنوانه الأسرى.
وطالب، باستنفار كل الطاقات واستخدام كل الإمكانات لخدمة الأسرى، والتي لن تكون خدمةً حقيقيةً إلا بتحريرهم، مشيرًا إلى أنهم قادرون على خلق بدائل كثيرة جداً يستطيعون من خلالها تحرير جميع الأسرى.
وفي السياق، ذكر د. عليان، أن المحرر منصور الشحاتيت يلخص حالة الأسير الفلسطيني، والمخاطر، والتهديدات التي يواجهها، منذ اللحظة الأولى لاعتقاله حتى خروجه إما شهيداً، أو مصاباً بمرض مزمن.
وأضاف: "المحرر الشحاتيت وضعنا جميعاً كفلسطينيين وكقادة وزعماء وفصائل، والأمة العربية، والمؤسسات الدولية في قفص الاتهام".
ودعا مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي، "لمغادرة مربع البيانات والاحتفالات في كل مناسبة تهم الفلسطينيين، إلى التفكير في العمل وتقديم تقرير سنوي عن الأسرى، وماذا قدمنا لهم، وما خطتنا المقبلة لإنقاذهم".
وشدد على أن البقاء في مربع البيانات، والاحتفالات، والاجتماعات، ودغدغة عواطف الناس لن يحرر الأسرى، ولن يحرك الأسير من مربع الظلم القابع فيه.
وأكد د. عليان، على وجود محاولات كبيرة جداً لامتلاك أدوات لتحرير الأسرى، كخطف جنود الاحتلال، مثلما حدث في عملية اسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، رغم الثمن الذي دفعه الشعب الفلسطيني.
وتابع: "نستطيع امتلاك الأوراق القادرة على تحرير الأسرى بشرط وضع خطة وأدوات ووحدة فلسطينية والفلسطيني قادر على ذلك".
وختم حديثه بالقول: "يجب العودة إلى مرحلة فرض الفلسطيني المعادلات في المنطقة والإقليم لصالح القضية الفلسطينية والأسرى وحريتهم".