قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إن استمرار ضغط الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى سيولد الانفجار، وكل شيء وارد أمام استمرار الاعتداءات في القدس، مؤكدًا أن الرهان الإسرائيلي على كسر صمود المقدسيين سيبوء بالفشل.
وأوضح صبري، أنه كلما زادت غطرسة الاحتلال، ازداد المقدسيون قوة واصرارًا على الدفاع عن الأقصى وحقوقهم الشرعية، مؤكدا أن مراهنة الاحتلال على كسر صمود المقدسيين ستبوء بالفشل.
وذكر، أن مشاهد الزحف نحو الأقصى والرباط فيه يغيظ الاحتلال، لذلك يصر على التنكيل بالمقدسيين بهدف تقليل أعداد المصلين، لافتا الى أن الاعتداء الأول وقطع الاسلاك الكهربائية عن مكبرات الصوت في الأقصى كانت نتيجة خشية الاحتلال من حجم المصلين.
وأضاف: "منطقة باب العامود وباب الساهرة وشارع صلاح الدين من المناطق المهمة في القدس، لذلك نجد أن أكثر المواجهات التي تحدث تكون في تلك المناطق التي يسعى الاحتلال جاهدا للسيطرة عليها".
وأشار إلى أن أهل بيت المقدس يشعرون أنهم وحدهم في الميدان وهم يعتمدون على أنفسهم في الدفاع عن الأقصى، مطالبا العالم العربي والاسلامي بضرورة أن تكون البوصلة تشير دائما نحو القدس.
ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، تشهد المدينة المقدسة هجمة إسرائيلية شرسة وممنهجة، تستهدف المقدسيين إما بالملاحقة والاعتقال تارة، أو بالاعتداء الجسدي بالضرب والقمع وإلقاء القنابل والأعيرة المطاطية في شوارع المدينة وعند أبوابها، ومنع من الجلوس في باب العامود تارةً أخرى.
وأدت المواجهات والاعتداءات إلى إصابة حوالي 270 مقدسيا، جراء إلقاء القوات الإسرائيلية القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، ورش المياه العادمة، بالإضافة لاعتقال ما يزيد عن 30 مقدسيا.