قائمة الموقع

صحيفة: هذا ما يبحث عنه عباس لتأجيل الانتخابات

2021-04-22T09:17:00+03:00
الرئيس محمود عباس.jpg
شمس نيوز - رام الله

كشفت وسائل إعلام عربية، اليوم الخميس، عما تضمنته الاجتماعات الأخيرة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، مع الرئيس محمود عباس.

ووفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن المناقشات الأخيرة التي جرت في اللجنتين، وضعت الأخير أمام مسارين، بشأن الانتخابات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في "فتح"، قولها، "المناقشات التي جرت أخيراً في اللجنة المركزية للحركة واللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير وضعت مسارَين أمام الرئيس عباس: الأول هو الاستمرار في الانتخابات مع مواصلة الجهود الديبلوماسية، خاصة مع الأوروبيين، لدفع الاحتلال إلى السماح بإجراء الانتخابات شرقيّ القدس، وتحويل يوم التصويت في القدس إلى مواجهات شعبية شاملة ضدّ الاحتلال، والثاني إلغاء الانتخابات أو تأجيلها والنزول عن الشجرة نتيجة الوضع الداخلي المتشظّي لفتح، وفرص حماس المتزايدة في تحقيق فوز كبير".

وبحسب المصادر، فإنه لم يتمّ اتّخاذ قرار رسمي خلال اجتماعَي اللجنتَين، مع أن هناك شبه إجماع داخل المركزية على تأجيل الانتخابات مع العمل على تلافي الآثار السلبية لذلك، خاصة ألّا يكون هناك موقف معادٍ من الاتحاد الأوروبي الذي يضغط لإتمام الانتخابات كشرط أساسي لاستمرار الدعم المالي للسلطة.

وتخشى أطراف مقرّبة من عباس أن تكون لقرار الإلغاء تداعيات صعبة، بما فيها احتجاجات ضدّ الرئيس وشرعيّته في الضفة المحتلّة، الأمر الذي سيزيد الضغط الأوروبي عليه، وسيُشكل تهديداً لمكانة السلطة في تمثيل الفلسطينيين. وحتى اللحظة، لم تحصل رام الله على موقف واضح من الاتحاد الأوروبي الذي يؤيّد إجراء الانتخابات بقوة، فيما أعلن وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن، أن موضوع الانتخابات سيُطرح في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المقرّر في العاشر من الشهر الجاري.

كما تخشى «فتح» من أن تتّفق «حماس» والأطراف «الفتحاوية» المتخاصمة مع عباس، وبخاصة قائمة مروان البرغوثي وناصر القدوة وأيضاً قائمة محمد دحلان، على تصوير عباس على أنه السبب الرئيس في الانقسام، وتقديم تأجيل الانتخابات على أنه إفساد للوحدة الوطنية وممارسة الديمقراطية، الأمر الذي سيُعقّد موقفه وتحرّكاته في المنطقة وأمام الإدارة الأميركية الجديدة، التي يرى أن الانتخابات مدخل لتحسين العلاقات معها.

وضمن الهواجس أيضاً، تخاف أطراف داخل «فتح» من أن يعجّل تأجيل الانتخابات من سيناريوات صراع الخلافة بعد عباس (85 عاماً)، ما سيؤدي إلى مزيد من التفتّت والخلافات، وسيضع الحركة أمام تحديّات خطيرة على المستوى السياسي الداخلي في اليوم التالي لوفاة «أبو مازن». لذلك، يرى بعض الشخصيات، مثل عضو «المركزية» جبريل الرجوب، أن الانتخابات تمثّل طوق نجاة لـ«فتح»، مقابل سيناريو أسوأ من خسارة الانتخابات، وهو اليوم التالي بعد رئيس السلطة، خاصة أنه لن يكون هناك اتفاق داخل «فتح» على خليفة له، ما قد يؤدي إلى خسارتها منصب رئيس السلطة.

اخبار ذات صلة