الصلع ليس حالة شائعة لدى النساء، وهو مرتبط أساسا بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في فترات محددة مثل الولادة وانقطاع الطمث، أو بسبب الأنماط الغذائية غير الصحية.
وفي تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" (LeFigaro) الفرنسية، تقول الكاتبة بولين لينا إن الصلع ينتشر بين الرجال بمعدلات أعلى بكثير من النساء، حيث تُظهِر الإحصاءات أنه يصيب 50% من الرجال، مقابل 20% من النساء، وهذا ما يفسر ندرة البحوث الطبية في هذا المجال، باستثناء الصلع الذي يحدث عادة بعد انقطاع الطمث ويشبه في خصائصه الصلع الذكوري.
فبعد انقطاع الطمث، يترك نقص هرمون الإستروجين المجال لهيمنة الهرمونات الذكورية، والتي يمكن أن تؤثر على بصيلات الشعر، كما هو الحال عند الرجال.
ويعتبر الصلع الذكوري الأندروجيني الأكثر انتشارا عند النساء، ويظهر أول مرة حول الخط الموجود أعلى الرأس، فيخف الشعر تدريجيا ويفقد كثافته، لكن نادرا جدا ما تصل الحالة إلى الصلع الكامل.
وفي هذه الحالات، تُعتبر التقنيات الجراحية التقليدية "فيت" و"فيو" مناسبة تماما لعلاج الصلع، ويمكن القيام بها دون حلاقة.
وقد تصاب المرأة -بعد انقطاع الطمث أو قبله- بداء الثعلبة، لكنها نادرا ما تلاحظ تغير لون مناطق معينة من الرأس كما هي الحال بالنسبة للرجل، بسبب الفروق في طول الشعر. ويُعتبر المشط في هذه الحالة أول ما يلفت انتباه المرأة إلى مشكلة تساقط الشعر.
سوء التغذية
بالنسبة لـ50% من النساء، يحدث تساقط الشعر بكثافة في فترة ما بعد الولادة. في الواقع، يختل التوازن الهرموني الذي يحافظ على جمال الشعر لمدة 9 أشهر مباشرة بعد الولادة، ويحدث تساقط الشعر بطريقة مقلقة، لكن الوضع يعود إلى طبيعته في غضون بضعة أشهر.
كما يمكن للولادة أن تسبب حالة إجهاد حاد للمرأة، وهو سبب شائع آخر للصلع يتطور ببطء على مدى السنوات اللاحقة. وأحيانا يحدث تساقط الشعر بكثافة بسبب غزارة الدورة الشهرية، واستنزاف الكثير من الحديد.
ومن أسباب الصلع الأكثر شيوعا عند النساء وعند الرجال: سوء التغذية والحميات الغذائية غير الصحية. ويمكن للمكملات الغذائية والفيتامينات والأحماض الأمينية الأساسية أن تعيد التوازن للجسم في حوالي 6 أشهر، مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وستظهر الفوائد مباشرة على المظهر العام وعلى صحة الشعر.