قال سياسيون عرب، إن هبة المقدسيين دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك والقدس، تعد ملحمة بطولية، خاصة أن المدينة المقدسة تتعرض لبطش كبير من قبل المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال، مؤكدين أن المقدسيين غرسوا الأمل في نفوسهم وكشفوا خيبة الأنظمة المطبعة.
وشدد السياسيون في أحاديث منفصلة لـ "شمس نيوز"، على أن بلادهم لن تقف مكتوفة الأيدي على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين العزل الذين يدافعون عن مقدساتهم من التعديات المستمرة لعصابات المستوطنين عليها.
كما أكد السياسيون العرب، على أن ما يحصل بالأقصى، يثبت أكذوبة التطبيع من أجل فلسطين، وأكذوبة المفاوضات، التي لا تستطيع حماية الأقصى، وأشاروا إلى أن الشباب المقدسي الثائر سطروا فصلًا جديدًا من فصول التحدي.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان المبارك، مواجهات بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال، على خلفية محاولة الأخيرة منعهم من التجمع في منطقة "باب العامود" التي اعتادوا على إحياء ليالي الشهر الكريم فيها.
القيادي في حركة النهضة التونسية ومسؤول الملف الفلسطيني المنصف الفرشيشي، وصف هبة المقدسيين دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك بـ "الملحمة البطولية".
وأوضح المنصف الفرشيشي، أنَّ الشباب المقدسي الثائر سطروا فصلًا جديدًا من فصول التحدي، لشعب أعزل يدافع عن مقدساته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "ما يقوم به الاحتلال هذه الايام هو امتداد لتصفية قضية القدس، فمن بداية شهر رمضان تصر قوات الاحتلال على إغلاق ساحة باب العامود أمام المقدسيين".
وأكد القيادي التونسي أن المسجد الأقصى، وأسواره، وساحاته، وأبوابه هي حق لكل المسلمين، مضيفًا "ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات للسيطرة علي القدس يمثل قمة الفشل الصهيوني، وستظل القدس عزيزة علينا وسنحررها ان شاء الله طال الزمن او قصر".
واختتم حديثه، قائلاً "عاشت فلسطين.. عاشت القدس.. تحية اكبار لشباب وأهالي بيت المقدس".
من جهتها، قالت رئيسة الجبهة الشعبية اليمنية لدعم المقاومة فاطمة بن محمد، إنَّ القيادة اليمنية تتابع تطورات الأحداث في فلسطين عن كثب، خاصة في مدينة القدس؛ التي تتعرض لبطش كبير من قبل المستوطنين.
وشددت السيدة فاطمة محمد في برقية وصلت "شمس نيوز" أنَّ القيادة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت: "لن يتردد شعبنا في تحمل مسؤولية أي قرار تتخذه القيادة؛ ضمن وحدة المعركة التي دعا اليها السيد عبد الملك الحوثي منذ عامين".
وتوجهت السيدة فاطمة محمد بالتحية إلى المقدسيين الذي يخوضون معركة بطولية ضد العدو الإسرائيلي الغاشم.
وفي السياق، أكد المعارض البحريني فاضل عباس، أن ما يحدث بالمسجد الأقصى، وفي مدينة القدس المحتلة، يفضح الدول العربية التي طبعت مع الكيان الصهيوني، مشددًا على أن الكيان الصهيوني لايزال يقتحم الأقصى، وقوات الاحتلال تُخرج المصلين المعتصمين من داخله بالقوة، وتمنع الصلاة فيه.
وأوضح عباس، أن ما يحصل بالأقصى، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، يثبت أكذوبة التطبيع من أجل فلسطين، وأكذوبة المفاوضات، التي لا تستطيع حماية الأقصى فكيف سوف تشكل دولة ؟! متسائلا، أين هي منظمة التعاون الإسلامي عن هذه الانتهاكات للأقصى؟
وقال: نبارك للشعب الفلسطيني والعربي والمسلمين انتفاضة الأقصى انتفاضة رمضان فهي الطريق الوحيد للخلاص من الاحتلال الصهيوني".
ودعا المعارض البحريني فاضل عباس، جميع الشعوب العربية والإسلامية، بالتظاهر وتأييد ودعم هذه الانتفاضة في القدس.
وليلة أمس، تظاهر مئات المقدسيين في باحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع صلاة التراويح، منددين باعتداءات الاحتلال على القدس.
وردد المشاركون في المسيرة الحاشدة التي أقيمت في باحة قبة الصخرة، شعارات منددة بالاحتلال، مطالبين "بتوفير الحماية لأبناء شعبنا، بعد اعتقال واصابة المئات خلال جرائم الاحتلال ومستوطنيه في الأسبوعين الأخيرين بالقدس".
وفي غزة، انطلقت مسيرات شعبية غاضبة، فجر اليوم السبت، في شوارع ومفترقات القطاع، دعمًا واسنادًا لتحركات المقدسيين الذين يواجهون جنود الاحتلال بكل بسالة وقوة.
وشهدت شوارع مخيم جباليا، والشاطئ، وحي الشجاعية، وحي الصبرة، ومخيمات المنطقة الوسطى ومحافظتي خان يونس، ورفح، سلسلة مسيرات ووقفات عفوية غاضبة ومساندة لهبة المقدسيين في وجه الاحتلال ومستوطنيه
ووجه المشاركون خلال المسيرات هتافات التحية لأهلنا في القدس مؤكدين لهم وقوفهم التام إلى جانبهم في هبتهم المستمرة في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه.