أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن استمرار الملحمة البطولية للمواطنين في القدس بتحديهم جبروت الاحتلال وبطشه، والتحام المقاومة في قطاع غزة معها، تثبت مجدداً بأن الشعب الفلسطيني حي وينبض بالمقاومة، ويرفض الذل والخنوع، وسيبقى يناضل من أجل تجسيد الإرادة الشعبية الحقيقية والسيادة على أرضه ومقدساته، وسيواصل بكل ما أوتي من قوة وإصرار وعزيمة رفع راية الانتفاضة والمقاومة خفاقة ومتصاعدة مُعمّدة بالدماء والتضحيات.
وذكرت الجبهة في بيان صحفي صدر عنها اليوم الأحد، "بأن المهمة الوطنية العاجلة الآن لدعم صمود ونضال شعبنا في مدينة القدس، هي تصعيد الانتفاضة الشاملة لتعم أرجاء الوطن المحتل كله وتوسيع دوائر الاشتباك ضد الجنود الصهاينة والمستوطنين في كل بقعة على أرضنا"، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر يتطلب المسارعة بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، والتي يجب عليها أن تصوغ استراتيجية عمل نضالي انتفاضي يومي، ويتفرع منها الأطر واللجان الشعبية المختلفة في كل مخيم وقرية ومدينة لتتولى مهمة التصدي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
ودعت الجبهة جماهير الأمة العربية لممارسة كل أشكال الدعم لانتفاضة شعبنا، ونصرةً لمدينة القدس، ورفضاً لتواطؤ وتطبيع بعض الأنظمة الرسمية العربية ضد الشعب الفلسطيني.
كما دعت الجبهة، لجان التضامن الدولية المنتشرة في العالم إلى الاعتصام أمام سفارات العدو وبرلمانات بلادهم دعماً واسناداً لشعبنا ورفضاً لجرائم الاحتلال في القدس ولاستمرار سياسة التواطؤ والانحياز الغربي الأعمى للاحتلال.
ووجهت الجبهة الشعبية التحية لجماهير شعبنا في الداخل والخارج على مشاركتهم الواسعة في الوقفات الجماهيرية التي نظمت أمس السبت إسناداً والتحاماً مع شعبنا في القدس، وتدعو جميع رفاقها ورفيقاتها للانخراط في دوائر الاشتباك مع الاحتلال في الضفة.
وختمت الجبهة بيانها بالقول، "إن شعبنا موحد في هذه المعركة تحت راية العلم الفلسطيني، وراية التحرير والعودة؛ والتي حتماً سُترفع فوق ربى وأسوار القدس وفي عموم فلسطين".