وكأن المنظومة الإعلامية الاسرائيلية لا تكفي في قلب الحقائق، واظهار جنود الاحتلال المدججين بالسلاح على أنهم "مساكين"، يعطفون على الصغير والكبير حتى لو كان عدوهم، لتخرج كاميرا فلسطينية تضع "الفوكس" خارج الصورة، لكنها تصيب الرواية الفلسطينية في مقتل.
حين كان مشهد الفلسطيني وهو يواجه الاعتداءات جنود الاحتلال بصدره العاري في أزقة القدس يتصدر الاعلام، قبل أيام، "أشهر" المصور حازم بدر كاميراته وصوبها خارج المشهد، ليلتقط صورة لجندي يحمل "واقي الحجارة" أمام سيدة فلسطينية وكأنه يحميها عند العبور.
ولم يترك المصور بدر مجال لأي تبرير ولا حتى تفسير الصورة على أنها في محض الصدفة، كما هو متوقع، ليكتب "شهادته المسمومة" بجانب الصورة التي التقطت لصالح الوكالة الفرنسية.
ويصف بدر صورته بأنها: "لجندي إسرائيلي يرافق امرأة فلسطينية إلى بر الأمان أثناء اشتباك شباب فلسطينيين مع قوات الأمن الإسرائيلية وسط الخليل في 24 أبريل/نيسان 2021".
ويكمل دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 24 أبريل إلى الهدوء من جميع الأطراف بعد عدة ليال من الاضطرابات في القدس الشرقية".
هذه الصورة قوبلت بغضب شعبي بدا واضحًا بتعليقات الفلسطينيين على مواقع التواصل، إذ اعتبرا التقاط الصورة بهذا الشكل تساوق مع الرواية الإسرائيلية، ومساعدة في قلب الحقائق.
وعلق الناشط أحمد بعلوشة بالقول: هذه الصورة الكاملة التي نقلها المصور للعالم، جندي إسرائيلي يحمي امرأة فلسطينية، ورئيس وزراء إسرائيلي يُطالب بالهدوء، وافهم يا عالم إنه احنا الفلسطينيين اللي بنهاجم الإسرائيليين، وما بدنا هدوء ولا بدنا سلام".
وأكمل: هادا هو الفلسطيني اللي باع "صورته"، واسترزق بينما بجانب الصورة نفسها، كان هناك فلسطيني آخر يُضرب ويُسحل ويُصاب بالنيران، لكن الأستاذ حازم بدر لم ير كل هذا، ورأى جنديًا إسرائيليًا يحمي امرأة فلسطينية من بطش الفلسطينيين!
لعنة الله عليك وعلي أمثالك ..!؟".
فيما علق الصحفي سعيد الطويل بالقول: " باع وخان من أجل صورة بثمن بخس
نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام والمكتب الإعلامي الحكومي مطالبون بسحب وتجميد عضوية"
نسي حازم المشهد الكامل وجرائم الاحتلال طيلة الأيام بل السنوات السابقة وقرر أن يسترزق من صورته التي تظهر الاحتلال بوجه ملائكي".
أما الناشط سلامة فكتب: "حازم بدر مصور فلسطيني خان وطنه وباع شعبه بصورة على اساس انها "جندي اسرائيلي يوصل امرأة فلسطينية الى بر الامان" لمع صورة احتلال عشان ٥٠٠$".
وأضاف: " مبدئيا الله ريتك تتسمم فيهن، ثانيا اجباري يتم تعليق عضويته من نقابة الصحافيين، ومهاجمته خلوه يندم عالثانية الي غلط فيها، ومقاطعته، خلو ال ٥٠٠$ هني اخر ما يملك".