المشهد نفسه منذ 20 عامًا، تستيقظ الخمسينية أم اياد صالحة في الصباح الباكر من كل يوم في رمضان، لتبدأ بتجهيز معدات تحضير "القطايف"، ليس لتقديمها لعائلتها إنما لبيعها للمواطنين..
خليط مميز ونكهة فريدة للقطايف، جعلت بسطة أم اياد في معسكر دير البلح وسط قطاع غزة، وجهة المواطنين الباحثين عن مذاق مميز للحلوى الرمضانية الشهيرة، ومصدر دخل لعائلة المواطنة صالحة.
تقول المواطنة صالحة لـمراسل "شمس نيوز"، إن تعمل في صناعة القطايف وبيعها، منذ 20 عامًا بصحبة زوجها، طيلة موسم شهر رمضان لإعالة أسرتهما، قبل أن يتوفى في العام 2014، لتمتهن هذه المهنة برفقة أبنائها الذين تعد هذه الصنعة مصدر دخلهم الوحيد.
ويتكدس المواطنون أمام بسطة صالحة منذ ساعات الظهيرة وحتى قرب موعد أذان المغرب، ليشتروا منها، وذلك بفعل المذاق المميز الذي تقدمه.
وتشير صالحة إلى، أنها أصرت على الاستمرار في بيع القطايف، بصحبة أبنائها باعتبارها مهنة موروثة من والدهم، بالإضافة إلى أنها تعد مصدر دخل لهم في ظل تأخر صرف شيكات الشؤون الاجتماعية.
وعن التوافق بين أعمال المنزل، وعملها في بيع القطايف تلفت الخمسينية صالحة إلى أن هذا الأمر ليس بالسهل، مشيرًة إلى أنها منذ ساعات الصباح تستيقظ لإنجاز أعمال البيت، من ترتيب وطبخ، بجانب الاهتمام بابنها الذي يعاني من اعاقة ، وبعد ذلك الانتقال الى بسطة العمل لمساعدة أبنائها في القطايف.
وتكمل: "رغم هذا الجهد إلا أنه ينتهي بفرحة العمل في مكان واحد مع أبنائي، بالإضافة إلى الإقبال الكبير من الزبائن علينا، رغم عدم امتلاكنا محلًا خاصًا للعمل به".
وعن الصعوبات التي تواجه مشروع صالحة قالت "عدم وجود مكان ملائم وخاص لاستقبال الزبائن، بالإضافة الى عدم وجود معدات وأدوات متطورة تساعد على إنجاز الطلبات بأسرع وقت".
وأوضحت ان مراحل صناعة القطايف جميعها تمر يدوياً ولا تستطيع إنجاز العمل المطلوب منها في وقت قليل، معربًة عن أملها بتطوير هذا المشروع، ومساندتها من قبل المؤسسات المعنية لتطويره، حتى تستطيع تلبية طلبات الزبائن في وقت قصير.
بالصور الخمسينية صالحة تجابه صعوبات الحياة بـ"القطايف"
شمس نيوز - محمد أبو شريعة