أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي د. عبد الحكيم عوض، أمس الأربعاء، أن القدس هي ذريعة تستر بها البعض لتكون سبباً لتأجيل الانتخابات.
وأوضح عوض في لقاء تلفزيوني عبر قناة "الغد العربي"، أن الأسباب الحقيقة التي يعلمها الجميع أنه لا مصلحة للاحتلال بأن تجري الانتخابات؛ لأنها هي مصلحة فلسطينية صافية وصرف، والاحتلال ضغط بكل الوسائل، وأرسل مندوبه رئيس "الشاباك" إلى الرئيس محمود عباس من اجل إقناعه بتأجيل الانتخابات او الغائها.
وقال: "إن الشعور داخل حركة فتح بسبب سياسات الرئيس أبو مازن بهذا الحجم من التشرذم والانقسام والضعف الذي وصلت له الحركة مما هدد قدرتها على أن تحظى المكاسب التي يطمح بها كل فتحاوي وهذا لن يتحقق، وبالتالي هذا الضعف والخوف على نتائج حركة فتح في هذه الانتخابات سبب جوهري للتأجيل". وفق قوله.
وأضاف: "المكيدة السياسية التي يكيدها عباس لتيار الإصلاح الديمقراطي، هو أن تثبت قائمة باسم المستقبل، تشكلت من مجموعة وكوادر وقيادات مؤمنة بالتغيير، وتختلف مع محمود عباس بالرأي، هو سبب اخر جوهري يدفع أبو مازن لتفويت الفرصة على هذه القائمة من أن تشارك في هذه الانتخابات". على حد تعبيره.
وتابع: "أن الفوبيا التي صنعها الاحتلال وأطراف خارجية، بأن حماس ستسيطر على الضفة وغزة وعلى النظام السياسي الفلسطيني، هذه من الأسباب الحقيقة التي تكمن خلف قرار تأجيل الانتخابات وليس موضوع القدس وحده، ونحن قلناها وسنقولها دائما في كل الأوقات بأن القدس خط أحمر".
وعبر عوض عن استياءه، من أن يأتي التأجيل بالتشاور مع فصائل فلسطينية دون الذهاب الى القوائم التي ثُـبتت بحكم القانون وباتت مكونات سياسية مهمة جدا تشارك في الانتخابات واستثنائها من المشاورات هو نوع من الاستخفاف اللامفهوم، واقتصار القرار على الفصائل هذا امر لا يمكن اطلاقاً ان يفهم في هذا السياق.