يبحث الصائمون في شهر رمضان المبارك عن الأدعية التي تخصه وتزيد من الأجر والقبول عند الله تعالى، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شهر رمضان: "أوله رحمه، وأوسطه مغفره، وآخره عتق من النار"، ففي كل يوم ينقضي أجر عظيم وخير وفير.
وتتميز جميع أيام الشهر المبارك بأنها أيام مغفرة وطاعة وفيها الأجر مضاعف، وعلى وجه الخصوص أيام العشر الأواخر من الشهر الفضيل فلها طقوسها ومراسمها الخاصة.
وتعد العشر الأواخر من رمضان هي أفضل عشر ليالٍ للعبادة والطاعة، وتبدأ من ليلة ال 21 من رمضان إلى ليلة ال 30، وما يزيد هذه الأيام مكانة أن المسلمون ينتظرون فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
و للعشر الأواخر من رمضان فضل عظيم، ففيها ثبتت سنة الاعتكاف، فيعكف المسلمون في ليالي هذه الأيام المباركة بقدر ما استطاعوا واجتهدوا فهي تزيد من الحسنات والمغفرة.
وكان لهذه الأيام منزلة خاصة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يوليها اهتمامًا خاصًا ويحرص فيها على العبادة والقيام والذكر، فإذا دخلت العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره لما لهذه الأيام من جزاء كبير عند الله تعالى.
واستمدت هذه الأيام المباركة روحانيتها وقيمتها الربانية من منزلة لياليها الشريفة التي يقضيها المسلمون في الصلاة والذكر والاستغفار وقراءة القرآن أناء الليل وأطراف النهار، وفيها يكثر الدعاء، فأعظم الدعاء يكون في هذه الأيام العشر الأخيرة من الشهر الفضيل، ففي هذا الشهر تصفد الشياطين، ويفتح الله أبواب السماء لاستقبال أدعية الصائمين القائمين.
ومن الممكن الدعاء بأي شيء يريده الصائم، ولكن هناك مجموعة من الأدعية المميزة التي يدعو بها المسلم ربه عز وجل ليستجيب له، و سنورد لكم في "شمس نيوز" قائمة من الأدعية التي يفضل الاستمرار بالدعاء بها طيلة هذه الأيام المباركة:
“اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا"
"اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم"
"اللهم يا رحمن يا معلم القرآن يا خالق الإنسان ومعلمه البيان، سبحانك يا رب لا بشيء من آلائك يا رب نكذب، فلك الحمد كله.. ولك الشكر كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، انك على كل شيء قدير، إنك على ما تشاء قدير."
"اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي".
"اللهم اكتبنا من عتقائك من النار، اللهم اعتق رقابنا من النار، اللهم اعتق رقابنا من النار، يا عزيز يا غفار، يا ذا الجلال والإكرام اغفر لنا يا إلهنا، وارحمنا فإنك بنا راحم، ولا تعذبنا فإنك علينا قادر، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، هب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهاب، اصرف عنا عذاب جهنم، ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غرامًا، إنها ساءت مستقرًا ومقامًا".
" اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر".
"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا"
دعاء العتق من النار في العشر الأواخر
اللهم اجعلنا من عتقاء هذا الشهر المبارك ولا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم.
اللهم اعتق رقابنا من النار في رمضان، وارزقنا شربة هنيئة من يد حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم
لا نظمأ بعدها أبدا بقوتك يا عزيز يا جبار.
اللهم اشملنا برحمتك وأظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك، اللهم حرم أجسادنا على النار،
وارزقنا الجنة مع الأبرار، برحمتك يا عزيز يا غفار.
اللهم اجعلنا من عتقاء شهر رمضان واجعلنا من المقبولين، اللهم وقفنا ببابك سائلين فلا تردنا خائبين،
ولا عن باب جودك مطرودين، فإن طردتنا فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك.
اللهم اعتق رقابنا من النار في رمضان، اللهم اعتق رقاب آبائنا من النار في رمضان،
اللهم اعتق رقاب أمهاتنا من النار في رمضان.
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، ومن شر الغنى والفقر.