قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح د. فايز أبو عيطة، "إن الحركة والفصائل المشاركة في اتخاذ قرار تأجيل الانتخابات العامة غير نادمة على هذا القرار".
وأضاف أبو عيطة في حديث لإذاعة "الوطن" المحلية "من يريد أن يسجل مواقف على الحركة له ما يريد(..) ليس من الطبيعي أن ترضخ حركة فتح لإرادة الاحتلال"، مستدركًا "علينا إعطاء فرصة لترتيب جهودنا الفلسطينية، من أجل مواجهة هذا الموقف الإسرائيلي".
وأضاف "القدس ليست موضوع انتخابي ولا نتعامل معها بكم عدد المقاعد التي سنحصل عليها بالتشريعي، ما نريده هو ضمان إجراء الانتخابات داخل المدينة كباقي الأراضي الفلسطينية، حتى ولو حصلت حركة فتح على مقعد واحد ستكتفي به".
وأشار أبو عيطة إلى أن سيناريو الانتخابات هذا العام شبيهة بالتي جرت عام 2006، من ناحية الخلافات والعرقلات من قبل الاحتلال، مضيفًا "نحن في الحركة ننظر إلى تلك بأنها موضوعية وطبيعة".
وتابع "حال استطعنا أن نجتمع مع الفصائل الفلسطينية على برنامج وطني موحد ميداني سياسي وقانوني لمواجهة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وتفرض الأمر الواقع عليها بإجراء الانتخابات بالقدس، لن نتردد لحظة واحدة".
ودعا القيادي الفتحاوي الجميع لبدء التصعيد مع الاحتلال بدلاً من توجيه التهم لحركة فتح وللقيادة والرئاسة، حتى نتمكن من فرض الانتخابات على السيادة الإسرائيلية، كما قال.
وشدد أبو عيطة على أن إجراء الانتخابات بالقدس لها معنى ومدلول كبيرين بأن أبناء شعبنا داخلها جزء من أراضي الـ67 والأراضي الفلسطينية.
ووجه رسالة لحركة حماس قائلًا، "يجب علينا الاستمرار في مواجهة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، وبحث السبل التي تمكننا من إجراء الانتخابات بالقدس، ومشكلتكم ليست مع حركة فتح بل مع الاحتلال، وما نطالب به العالم ضرورة الضغط على اسرائيل لمنعها من وضع العراقيل".
