أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي على التمسك بالعملية الديمقراطية ولكن دون التفريط بالمدينة المقدسة.
وقال زكي في تصريح لتلفزيون فلسطين: "إن قرار الرئيس تأجيل الانتخابات الفلسطينية قرار صعب وثقيل وقاسي، لكننا لا نرى فلسطين دون القدس، باعتبارنا كنا نسعى منذ البداية إلى أن تجري الانتخابات في كافة الاراضي الفلسطينية أسوة بالانتخابات المسبقة".
وأضاف: "بعد أن قطعنا شوطا هاما وكبيرا في التحضير للانتخابات فوجئنا باجراءات اسرائيلية تعيق هذه العملية، أبرزها اعتقال مرشحين من مدينة القدس ومنعهم من ممارسة حياتهم اليومية والاعتداء على كافة اجتماعاتهم".
ولفت زكي إلى أنه إذا ما توجهنا إلى الانتخابات على قاعدة الاشتباك مع "اسرائيل" فمن الممكن أن تشترط علينا أن تسلمنا هي صناديق الاقتراع، وقال: "كان الأمر محل دراسة ففكرنا بإمكانية مواجهة (اسرائيل) باستراتيجية جديدة وهذا ما طرحه الرئيس محمود عباس الذي كان متمسكا بضرورة اجراء الانتخابات في مدينة القدس كبقية المدن الفلسطينية".
وقال: "نحن في صدد وضع هذه الاستراتيجية، والرئيس أكد عدم التوقف عن إصلاح البيت الداخلي والحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية وممارسة كل اشكال تطوير منظمة التحرير، واستخدام كل الضغط فيما يخص نصرة مدينة القدس، والتمسك بالديمقراطية في كافة اجتماعات القيادة".
وطالب زكي المسلمين والمسيحيين حول العالم بإنقاذ مسرى محمد ومهد السيد المسيح، مشيرا إلى تأكيد عدة دول منها اسبانيا والمانيا وفرنسا على إعادة النظر بالانتخابات واجرائها في القدس.
وأكد زكي أنه في اللحظة التي يؤكد خلالها الوسطاء الأوروبيين الموافقة على اجراء الانتخابات في القدس ترشيحا وتصويتا سوف تعقد الانتخابات على الفور.
وأشار زكي إلى أن شعبنا شعب الجبارين يدرك أن المعركة مع الجانب الاسرائيلي وليست على المستوى الداخلي، وأنه في حال الموافقة على اجراء الانتخابات دون القدس فهذا يعني أننا لم نكن على مستوى حماية القدس وسوف تكون نقطة سوداء في تاريخنا.
وأكد أن "اسرائيل" انتقلت من ممارسات الدولة إلى ممارسات العصابة، واقتربت إلى قمة التطرف العنصري في ظل مهاجمتها أحياء المدينة المقدسة، مثل حي الشيخ جراح.