نفى مندوب إيران بالأمم المتحدة والخارجية الأميركية صفقة تبادل الأسرى التي تحدثت عنها وسائل إعلام إيرانية بين الجانبين.
ونقلت وكالة رويترز عن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي الأحد، قوله إنه لا يمكن تأكيد تقرير التلفزيون الحكومي الإيراني عن التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن للإفراج عن سجناء أميركيين، حسب ما أفادت به وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء.
ونقل الموقع الإلكتروني التابع للتلفزيون الرسمي عن روانجي قوله إن "نبأ اتفاق الإفراج عن السجناء الأميركيين (في إيران) غير مؤكد".
كما ذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن التقارير عن اتفاق تبادل سجناء مع إيران غير صحيحة.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت اليوم إن طهران ستفرج عن 4 أميركيين متهمين بالتجسس مقابل الإفراج عن 4 إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.
ونقل التلفزيون الإيراني عن مصدر مطلع قوله إن هناك اتفاقا على صفقة تبادل سجناء بين طهران وواشنطن، وستشمل الصفقة الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.
كما نقلت رويترز عن التلفزيون الإيراني أنه سيتم الإفراج عن البريطانية الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف بعد تسديد دين عسكري. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن لندن ستدفع 400 مليون جنيه إسترليني مقابل الإفراج عن السجينة البريطانية.
واختتمت أطراف الاتفاق النووي اجتماعا في العاصمة النمساوية أمس السبت على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، بالاتفاق على عقد اجتماع جديد في السابع من مايو/أيار الجاري، وسط تفاؤل روسي وإيراني بمضي المحادثات في الاتجاه الصحيح.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إننا ربما نشهد انفراجة مهمة في الأسابيع المقبلة بشأن العقوبات على بلادنا، مشيرا إلى أن أطرافا داخلية وأخرى خارجية مستفيدة من استمرار العقوبات وتسعى لعرقلة مسار فيينا.
وأضاف روحاني "نقترب من رفع العقوبات، ومتفائلون بمحادثات فيينا وعودة النمو والتنمية الاقتصادية".
وكان عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني كبير المفاوضين الإيرانيين قال إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة النضج، وأصبحت أكثر وضوحا.
وأوضح عراقجي -عقب نهاية المفاوضات- أن المسافات والاختلافات أكثر تحديدا ووضوحا، مشيرا إلى أن العملية تسير ببطء لكنها تمضي قدما، وأنه لا يمكن توقع موعد التوصل إلى اتفاق بشكل كامل.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه تم الاتفاق على شطب قائمة من الأفراد والكيانات الخاضعين للعقوبات الأميركية، كما اتفق على رفع العقوبات عن قطاعات مثل الطاقة والتمويل والموانئ.
من جهة ثانية، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن واشنطن لم تتوصل إلى اتفاق في فيينا بعد، وهناك مسافة يجب قطعها لتجاوز العقبات.
وأضاف سوليفان أن دبلوماسيينا سيواصلون العمل خلال الأسابيع المقبلة للعودة المتبادلة للاتفاق وإحراز تقدم.
وكان المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف قال إن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه يستبعد انفراجة حاليا، وأضاف -حسب ما نقلته رويترز- أن كل المؤشرات تدفع إلى توقع نتيجة نهائية لمفاوضات فيينا خلال أسابيع قليلة، وأن هذه النتيجة يتوقع أن تكون ناجحة.