قال التجمع الإعلامي الفلسطيني، اليوم الاثنين، إن اليوم العالمي لحرية الصحافة يمرعلى الصحفيين الفلسطينيين وهم يعانون أوضاعًا غير مستقرة وقاسية على صعد عدة، في مقدمتها إجراءات الاحتلال العنصرية المتمثلة في القتل والإصابة والاعتقال والاستدعاء وتكسير المعدات ومنع التغطية.
وأضاف التجمع في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن الاحتلال لا يتوانى عن ملاحقة رجال الحقيقة لثنيهم عن إيصال رسالة العادلة الفلسطينية.
وذكر التجمع، أنه وبينما يحتفل العالم في الثالث من آيار من كل عام بأصحاب القلم والصوت والصورة الحرة، يقبع 29 صحفيًا داخل سجون الاحتلال دون اكتراث الأخير بكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل للصحفيين العمل بحرية دون تعرض من أي جهة.
وعلى صعيد الاعتداءات، أفاد التجمع بأنه سجلت منذ بداية العام 183 جريمة صهيونية بحق الصحفيين، كان أخطرها إطلاق النار المباشر تجاههم، إلى جانب توثيق 67 حالة احتجاز و22 حالة اعتداء جسدي، عدا عن إصابة 34 صحفيًا بشكل مباشر بالرصاص والاختناق.
وتابع :" في حين اعتقل 14 صحفيًا واستدعى 12 آخرين للتحقيق في مراكز الاحتلال الأمنية، كما وثقت 10 حالات اقتحام لمنازل صحفيين وللمؤسسات الإعلامية، وعرض على محاكم صورية تعمل لصالح الاحتلال، ودفع غرامات مالية، ناهيك عن استهداف المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، إذ سجل 65 انتهاكًا".
أما على المستوى الداخلي، فقد سجلت أكثر من واقعة استهداف وملاحقة وسجن لصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهنأ التجمع جموع الإعلاميين الفلسطينيين بهذا اليوم، ونشيد بجهودهم، ونجدد التزامنا الكامل بالوقوف إلى جانبهم ودعمهم ومساندتهم.
ودعا التجمع المؤسسات الصحفية والحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية للوقوف عند مسؤوليتها ووضع حد لجرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين.
وطالب التجمع برفع ملف الانتهاكات الصهيونية بحق الصحفيين الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر فيه ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على اعتداءاتهم.
وأكد التجمع على أهمية صون حرية الرأي والتعبير للصحفيين في الأراضي الفلسطينية، ونرى في توفير الأجواء لهم فرصة لإصلاح المجتمع من الفساد.