قائمة الموقع

النازيون الجدد.. حرقوا عائلة دوابشة!

2021-05-04T17:22:00+03:00
دوابشة

كتب: الصحفي جلال نشوان

أرخى الليل سدوله في الحادي والثلاثين من يوليو /تموز / عام الفين وخمسة عشر، كان ليلاً دامساً، والقمر يبحث عن الورود النائمة، ليهمس في ثغور البراعم الحالمة بوطن آمن، في تلك الليلة تسلل المجرمون القتلة من عصابات وقطعان المستوطنين الغرباء الذين جاؤوا من (وراء البحار واستوطنوا فوق أرضنا الفلسطينية ) الى قرية دوما ، يحملون في قلوبهم السوداء كل شوائب الحقد والضغينة، كان هدفهم القتل، فهم تربوا على الارهاب، كان مقصدهم عائلة دوابشة، فاقتحموا البيت الآمن، وعاثوا فساداً، وقامت آياديهم البشعة بحرق بيت سعد دوابشة واٌستشهد معظم أفراد الأسرة، وعادوا أدراجهم، وفى تلك الليلة هرع أهل القرية ليطفئوا النيران، ونجا أحمد بعد حروق كبيرة في جسده الطاهر، وتم ايداعه في احدى المستشفيات، ومازال أحمد يعاني من حروق ،ويتنقل من مستشفى الى آخر حتى يومنا هذا مسلسل جرائم الحرب يتواصل ضد ابناء شعبنا، ومازال العالم الذي يدعي المدنية والرقي يصمت صمت القبور ، فمنذ أكثر من ستة عقود والفلسطيني الذي أٌقتلع من وطنه ولجوئه في فيافي الأرض ينتظر العدالة !!!!!

عالم مليء بالبشاعة والقوة، عالم تسيدت فيه أمريكا (عدوة الشعوب) التي قامت على أنقاض الأبرياء، فالتاريخ لن يرحم قتل ملايين الهنود الحمر وقيام دولتهم القذرة التي لا تمتلك أي مقومات حضارية (لمم بالعامية).

الناجي الوحيد أحمد دوابشة الذي يعاني آلام نفسية حادة، فمازال ايقاع الجريمة النكراء يداهم وجدانه، ويبقى السؤال الأكثر أهمية : بعد كل هذا الارهاب أما آن للطغاة أن يمثلوا أمام محاكم الحرب الدولية ؟!!!!

أما آن للمدعية العامة (بنسودا) إن تلملم أوراقها وتعاين هذا المسلسل الطويل من جرائم الحرب ؟!!!!

ثم أين منظمات حقوق الانسان التي صدعت رؤوسنا بأهمية تطبيق حقوق الانسان ؟!!!

لقد استثمرت الدول الاستعمارية شعار حقوق الانسان أفضل استثمار ، للتدخل السافر في شؤون الدول وكانت بمثابة حصان طروادة الذى ساعدها على التغلغل في تدمير الكثير من الدول ، وخير دليل على ذلك الرئيس الامريكي الحالي بايدن ، الذي اعلن في اولى تصريحاته بان حقوق الانسان في السعودية تشهد انتهاكاً صارخاً وانه على السلطات السعودية الافراج عن الناشطة السعودية( لجين الهذلول) ، وتناسى بايدن كيف كيف قضى المواطن الأمريكي (من الجذور الأفريقية جون فلويد ) خنقاً، جون الذي انقطعت انفاسه ،لكن العالم كله تنفس البحث عن حقوقه

ونحن في فلسطين ننظر بانسودا لكى تحقق في جرائم النازيين الجد د التي يرتكبها قطعان المستوطنين بحق شعبنا المظلوم الصابر الذي ينتظر انتصار العدالة الدولية له

جريمة عائلة دوابشة من ابشع جرائم الحرب التي يندى لها جبين الانسانية، وان تلك الجرائم السابقة والحالية لن تسقط بالتقادم ،وسواء طال الزمن أم قصر سيمثل قادة الاحتلال المجرمين في قفص العدالة

وستظل حرق عائلة دوابشة خاصة (الرضيع علي) عاراً في جبين المجتمع الدولي الذي آثر الصمت

 

اخبار ذات صلة