غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

شعفاط وسؤال الغد ؟!

مخيم شعفاط في القدس المحتلة.jpg
بقلم/ أ.د.يوسف رزقة

مخيم شعفاط هو المخيم الوحيد للاجئين الذي يقع داخل حدود مدينة القدس. تأسس المخيم في عام ١٩٦٥م على مساحة ٢كم مربع. يسكن في الخيم حوالي ١٠٠٠٠٠ لا جئ أو أكثر قليلا. سكان شعفاط يحملون الهوية الزرقاء الإسرائيلية، باعتبارهم حزءا من سكان القدس. المخيم تشرف على الخدمات فيه وكالة الأنروا للاجئين.

دولة الاحتلال التي ضمت القدس الشرقية لسيادتها لا تريد بقاء هذا العدد الكبير من السكان داخل مدينة القدس، لأنه عدد كبير يؤثر سلبا على خططها في عمليات تهويد القدس ورفع نسبة السكان اليهود فيها لمنع تقسيمها مستقبلا، وهي أيضا لا تريد استبقاء وكالة الأنروا للاجئين في المخيم، لذا وضعت خططا طويلة الأمد للتخلص من الأنروا وخدماتها، لنزع صفة اللاجئين عن السكان.؟!

دولة الاحتلال تعامل سكان شعفاط على أنهم سكان من الدرجة الثانية والثالثة، وقد استنكرت منظمات دولية وعبرية أيضا المعاملات العنصرية للسكان المخيم، ويبدو أن انتشار فايروس كورونا قد كشف للرأي العام جزءا من هذه المعاملات العنصرية، حيث لا تقوم حكومة الاحتلال بواجباتها إزاء هذه الجائحة التي أصابت بعض سكان المخيم.

وأخطر ما في هذه المعاملات هي محاولات تهجير سكان المخيم إلى خارج مدينة القدس، وإرسال أعداد منهم للضفة الغربية؟!، وهذا الخطر محفوف بكثير من المضايقات للسكان، وللأزواج الشابة.

لعل ما يجري في هذا المخيم هو ما دفع قائد كتائب القسام إلى كسر حالة الصمت التي يعيشها منذ فترة بتهديد حكومة الاحتلال، بالقول إن القسام يتابع ما يجري في شعفاط والقدس، وإنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الاحتلال، وعمليات التهويد والطرد؟!

القسام يهدد بأعمال انتقامية كبيرة إذا ما استمر الاحتلال في تنفيذ مخططه في مخيم شعفاط. هذه التهديدات استقلبت باحترام وتقدير في شعفاط والقدس، واستقبلت بغضب واستهجان في تل أبيب ؟!. ويبقى سؤال الغد قائما: هل يملك القسام فرص تفجير الأوضاع في القدس، أم هو سيستهدف غلاف غزة ردا على استهداف العدو لشعفاط؟! وهل هناك فرص جيدة، أم أنها من الأفعال الإضطرارية؟! لا سيما إذا علمنا أن دولة الاحتلال لن تتخلى عن مخططاتها في مخيم شعفاط، وهي تعمل بحسبها بشكل متدرج وبدون ضجيج إعلامي. الأيام القادمة هي التي تحتضن الإجابة على سؤال الغد؟!

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".