شمس نيوز - خاص
واظب مجاهدو سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طيلة أيام الشهر الفضيل على توزيع الماء والتمر في أكياس مغلفة على المارة عند أذان المغرب في قطاع غزة.
وينتظر المجاهدون أن يطل الشهر الفضيل ليتناوبوا بالوقوف على الاشارات الضوئية قبل دقائق من موعد الآذان، لتوزيع الماء والتمور على سائقي المركبات، المتوجهين لبيوتهم أو الذين تأخروا لسبب ما، ولم يسعفهم الوقت في الوصول إلى وجهتهم قبل وقت الإفطار.
ونظم مجاهدو سرايا القدس حملات عديدة لتوزيع التمر والماء في قطاع غزة استهدفت الطرق العامة التي تتواجد عليها اعداد كبيرة من المركبات، ليشعر الصائم بفرحة وهو يشرب الماء ويأكل التمر في مركبته تزامنا مع رفع الآذان، وريثما يصل المكان الذي يقصده.
وتهدف تلك المبادرات من قبل مجاهدي سرايا القدس لتعزيز روح التعاون والمؤاخاة بين افراد المجتمع الغزي، وللتأكيد على أنَّ المقاومة حاضرة في كل الميادين، وأنها الدرع الحامي للمواطنين، وأنها السند الحقيقي لهم.
ويتحلق الكبار والصغار حول مجاهدي سرايا القدس الذين يوزعون التمور والماء على الصائمين، وسط أجواء من السعادة والفرحة، التي يتخللها التقاط صور سيلفي مع المجاهدين.
أبو مالك أحد مجاهدي سرايا القدس المشاركين في حملات توزيع التمر والماء على المواطنين، يقول: "مثل هذه المبادرات رغم بساطتها إلا أنها تلقى ترحيباً كبيراً من الناس في غزة، وتهدف لتعزيز العلاقة بين المقاومة وأبناء شعبنا، وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي والإخاء".
وأضاف أبو مالك وهو يوزع التمر على المركبات: "شعبنا عظيم بكل تفاصيله، ومهما فعلنا لن نجزيه مقابل صبره، وعطائه، وصموده، ومن حقه علينا أن نسانده، وننصره، ونقف إلى جانبه، كيف لا وهو الحاضنة والسند الحقيقي".
وشدد على "أن هذه الحملات تأتي، في وقت تواصل فيه السرايا الإعداد والتجهيز لأي عدوان قد يرتكبه الاحتلال ضد قطاع غزة أو الاستمرار في اعتداءاته بحق أهلنا في القدس والضفة الغربية المحتلة".