اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله، وحاصرت منزل الأسير منتصر شلبي (47 عاما).
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال داهمت منزل الأسير شلبي، واحتجزت المتواجدين فيه داخل إحدى الغرف، وأخذت مقاسات المنزل ورسمت خرائط تفصيلية له، تمهيدا لهدمه.
واندلعت خلال ذلك مواجهات بين شبان البلدة وقوات الاحتلال، التي أطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز والاعيرة النارية والمغلفة بالمطاط، ولم يبلغ عن اصابات حتى اللحظة.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن "قواته عملت الليلة الماضية في قرية ترمسعيا، من أجل رسم خريطة بيت منفذ عملية إطلاق النار عند مفترق (مستوطنة تبواح) يوم الأحد الماضي. وقتل في العملية يهودا غوئيتا وأصيب مستوطنان آخران".
وأضاف بيان جيش الاحتلال أن "رسم خريطة البيت نُفذ لغرض دراسة إمكانية هدمه".
واعتقل جيش الاحتلال شلبي، أول من أمس، في بلدة سلواد التابعة لمحافظة رام الله والبيرة؛ فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن شبلي أصيب بجراح طفيفة.
وادعى جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) أنه تلقى معلومات استخباراتية تفيد بأن شبلي يتواجد في أحد منازل البلدة. وقال إن الاعتقال نفذ بواسطة عناصر وحدة "يمام" التابعة للشرطة وعناصر الشاباك.
وذكر بيان للجيش أن شبلي لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني، وأضاف أنه "أحيل إلى التحقيق لدى الشاباك".
يذكر أن شبلي من بلدة ترمسعيا قضاء رام الله، وهو أب لسبعة أولاد؛ ووصف في تقرير للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنه من أثرياء بلدة ترمسعيا، وأشارت الصحيفة إلى أنه يحمل الجنسية الأميركية.