شمس نيوز/رفح
بدأت شركات متخصصة في الإنشاءات، بالشروع ببناء المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع الإسكان السعودي، الواقع غرب مدينة رفح، الذي يهدف إلى إسكان مئات العائلات المهجرة، ممن فقدت منازلها جراء اعتداءات الاحتلال.
وتضم المرحلة المذكورة، التي يتم بناء مساكنها بجانب المرحلتين الأولى والثانية من نفس المشروع، نحو 220 وحدة سكنية مجهزة، مع بنية تحتية متكاملة، تخدم السكان الجدد.
وقال مسؤول في وكالة الغوث الدولية، إن المشروع المذكور ويضم في مراحله الثلاثة أكثر من 1700 وحدة سكنية، يعتبر من أكبر المشاريع التي نفذتها وكالة الغوث في قطاع غزة، وهو ساهم في حل معضلة كبيرة، ومنح مهجرين منازل عصرية متكاملة المرافق للسكن.
وبين د. يوسف موسى، مدير مكتب "أنروا" برفح، أنه وبعد أخذ موافقة إسرائيلية من أجل إدخال مواد البناء التي تخص المشروع، واستكمال كافة الإجراءات الهندسية تم الشروع بعملية البناء، المتوقع أن تستغرق 14 شهر، في حال لم تحدث توقفات إجبارية.
وأكد موسى لـ"الأيام" أن السعودية في عهد الملك الراحل، قدمت دعم سخي وغير مسبوق لبناء حي متكامل، بطريقة عصرية ومميزة، وساهمت في منح المهجرين أملاً بحياة أفضل.
وقال: " تم تصميم وبناء المنازل بطريقة حديثة، وإمدادها بكافة الخدمات، من خلال شبكات كهرباء ومياه وهاتف داخل الأرض، ما يضفي مظهراً جمالياً وحضارياً غير مسبوق في قطاع غزة.
وشدد موسى على أنه جرى ويجرى الاستماع للمنتفعين من المشروع، من خلال لجان أهلية شكلت من بينهم، لتحقيق رغباتهم، وإضافة بعض التعديلات على البناء، بما يتلاءم واحتياجاتهم.
وتحدث موسى عن مساهمة المشروع الفعالة في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لمئات العمال، خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة.
يذكر أن المشروع المذكور أقيم على مساحة واسعة من الأراضي الحكومية، التي كانت تجثم عليها مستوطنات الاحتلال قبيل الانسحاب من القطاع في العام 2005، ووفر مساكن لمن هدمت بيوتهم خلال اجتياحات الاحتلال للمنطقة الحدودية جنوب رفح، كما ضم ست مدارس كبيرة، ومركز مجتمعي وعيادة كبيرة، ومرافق أخرى متنوعة.