نظمت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، اليوم الجمعة، احتفالاً بمناسبة "يوم القدس العالمي"، في مارون الراس على الحدود اللبنانية الفلسطينية، بحضور عدد من قيادات وأعضاء الحركة، والقيادي في "حزب الله"، الشيخ أحمد مراد، وحشد من الأهالي.
وألقى الشيخ مراد، كلمة حزب الله اللبناني، مؤكدًا أن "يوم القدس العالمي هو ذروة الانفجار بوجه الطغيان الأميركي في المنطقة، وهو يوم لنصرة فلسطين ومقدساتها من إرهاب الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه".
ودعا الشيخ مراد، "الدول العربية والإسلامية إلى حشد موقف موحد يعيد مجدداً توجيه البوصلة إلى فلسطين المحتلة ومقدساتها".
وأوضح أن "الكيان الصهيوني يعاني الآن من قوى المقاومة، ويخشى من البيئة المتنامية التي تؤمن بالمقاومة كحل وحيد لاستعادة الأرض والمقدسات"، معتبراً أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني يعني الخروج عن الإجماع العربي والإسلامي، وأن مصير المطبعين هو مزبلة التاريخ".
وشدد على أن "المقاومة على أهبة الاستعداد للدفاع عن المسجد الأقصى والقدس إذا تطلب الأمر"، مؤكداً على وقوف "حزب الله" وقوى المقاومة بجانب أخوتهن الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين.
بدوره، قال مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي، أبو وسام منور، "إن إحياء يوم القدس العالمي هو دعوة لنصرة المظلومين والمستضعفين في وجه الظالمين والمستكبرين، وهو يوم لتجديد البيعة دفاعاً عن حضارة هذه الأمة وتاريخها"، مؤكداً أن "القدس برمزيتها وحضورها التاريخي والديني، ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية الأحرار في هذا العالم".
وأضاف منور: "تحل ذكرى يوم القدس هذا العام، وقد تكلل المقدسيون بالانتصار، بعد أن هزموا جموع المستوطنين المدججين بالسلاح بحماية عصابات الأمن الصهيونية، وأذلوا العدو، وفرضوا عليه الانكسار أمام صلابة إرادتهم"، مشيرًا إلى أن "الانتصار الذي صنعه أهلنا في القدس المحتلة لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، فما خاض أهل القدس مواجهة مع جلادهم إلا وخرجوا منها منتصرين.. تشهد لهم بذلك كل جولات المواجهة".
وتابع: "نقف اليوم هنا، في أقرب نقطة من أرضنا المحتلة، لا لنرسل رسائل التضامن إلى أهلنا في الداخل، بل لنؤكد لهم أن أبناءهم في مخيمات لبنان يقفون معكم، وجاهزون لنصرتكم، في كل حين وآن، ولكي نقول لهم إن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها سرايا القدس، جاهزة للقيام بواجبها، وتأدية دورها في نصرتكم ونصرة مقدساتنا، التي لن نتخلى عنها، أياً يكن الثمن، وعلى العدو ألا يخطئ الحسابات، لا في حي الشيخ جراح، ولا في المسجد الأقصى المبارك".