قائمة الموقع

تصريحات أمين عام الجهاد تختصر المشهد.. الكلمة للميدان

2021-05-08T00:18:00+03:00
الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

يرى الكاتب والمحلل السياسي د. ثابت العمور انَّ تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة المقتضبة بشأن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس تحمل جملة من الرسائل المهمة والواضحة والموجهة لأكثر من طرف، مع إشارته إلى انَّ التصريحات تؤشر إلى أنَّ خيار "الاشتباك والمواجهة" هو السيناريو المتوقع في قابل الساعات والأيام، لردع الاحتلال عن جرائمه.

وكان أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة ادلى بتصريحٍ مقتضب للغاية، قال فيه: "لا يمكن السكوت عما يجري بالقدس وعلى العدو أن يتوقع ردنا بأي لحظة".

وقال العمور معقباً عبر وكالة شمس نيوز الإخبارية على تصريحات النخالة المقتضبة: "تصريحات أمين عام الجهاد زياد النخالة تحمل بمجموعة رسائل، وقد جرت العادة ان تصريحات الجهاد الإسلامي لا تستهدف الوعيد فقط، إنما المحاسبة على الجرائم، والرد على العدوان",

وأوضح العمور أنَّ التصريحات تتضمن رسالة من شقين الأول معلن وموجهة للاحتلال وللأطراف العربية والدولية بأن عليهم أن يلجموا تغول الاحتلال في القدس، وأنه في حال لم يحدث ذلك فإن المشهد من وجهة نظر حركة الجهاد الاسلامي وتقديرها وتقييمها ذاهب لخيار ذات الشوكة اي المواجهة، لافتاً إلى انّ الرسالة الثانية غير المعلنة موجهة إلى قواعد ومقدرات وكوادر الحركة وذراعها العسكري سراي القدس بأن تستعد وتتحضر للاشتباك في اي لحظة.

وقال: "وهذا التصريح المقتضب يضع الكرة في ملعب الاحتلال، وتقديري ان موضوع الردع قد تم تجاوزه لانه رغم ان التصريح مقتضب الا انه مباشر ولا يتوعد الاحتلال؛ لكنه يستهدف محاسبته على مجموعة الجرائم التي يقوم بها في القدس وفي حي الشيخ جراح، لا سيما وان هذا التصريح للقائد النخالة يأتي بعد يوم واحد من تصريحات الناطق باسم سرايا القدس ابو حمزة الذي قال بالامس ان العدو اذا لم يتراجع عن ما يقوم به بالقدس فعليه تذكر بصمات المجاهدين، واليوم قتلت قوات الاحتلال شهيدين ولا زالت تتغول في القدس واهالي القدس، واعلنت انها اقفلت ابواب المسجد الاقصى لذلك جاءت تصريحات القائد النخالة اليوم مباشرة ومقتضبة.

ويرى العمور أنَّ الحالة الميدانية أقرب للمواجهة والاشتباك؛ وان المشهد قد يتدحرج في اي لحظة، خاصة وان الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة والقدس وغزة تطالب فصائل المقاومة بالرد، وبالتالي الساعات القليلة القادمة مفتوحة على كل الاحتمالات.

وتابع: "تصريح من هذا النوع وبهذا الوزن صادر عن امين عام حركة الجهاد الإسلامي يرجح اننا أقرب لسيناريو المواجهة"، مع اشارته إلى أنَّ المتابع لسلوك حركة الجهاد الإسلامي منذ مسيرات العودة والبوابات الالكترونية والاغتيالات التي ينفذها الاحتلال يجد ان الحركة لا تترك جرائم الاحتلال تمر دون حساب.

واختتم العمور حديثه، قائلاً: "لو كنت مكان الاحتلال لاعدت قراءة التصريح الصادر عن الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي عدة مرات؛ لان حسبة الجهاد الإسلامي مختلفة تماما ومحددات فعلها مختلفة تماما وهي حركة تغلب الاشتباك ومشاغلة العدو كمنهج ثابت طوال مسيرتها؛ وهي بالمناسبة من أسرع فصائل المقاومة الفلسطينية للخروج للاشتباك مع الاحتلال".

اخبار ذات صلة