حذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول دائرتها السياسية د. محمد الهندي من محاولات صهيونية– أمريكية لتهدئة الأوضاع في القدس، مع إشارته إلى أن التهدئة على ما هو عليه لا يخدم الحالة النضالية في القدس، إذ أنَّ التهدئة -من وجهة نظره- هي تثبيت للواقع الاحتلالي في المدينة، وهو ما لا يقبله الفلسطينيون، الذين انتفضوا لأجل تغيير الواقع داخل المدينة المقدسة، التي تعاني من جرائم صهيونية واسعة.
وأوضح د. الهندي في كلمة مسجلة خلال مؤتمر بمناسبة يوم القدس في العاصمة الإيرانية - طهران أن القوة الحقيقية للفلسطينيين تكمن في التواجد والبقاء والرباط في ساحة المسجد الأقصى المبارك، لاسيما في ظل الأخطار التي تحدق بالمدينة المقدسة ومسجدها.
وشدد الهندي على أن الفلسطينيين تجاوزوا القيادات الذين تكلسوا في أماكنهم، وتجاوزا كل ممارسات الاحتلال، وانقلب السحر على الساحر، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني استثمر في السلطة الفلسطينية على مدار سنوات، كما استثمر مئات الملايين في الضفة والقدس، إلى جانب استغلال قوات الاحتلال للانقسام الفلسطيني، وهو ما يمثل فرصة سانحة للعدو الصهيوني للإجهاز على قضية القدس بالكامل.
وبيَّن د. الهندي أن صورة العدو الصهيوني اهتزت وتصدعت، بعد أن وجد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو التفاف أحرار العالم والصادقين والمؤمنين حول قضية القدس وفلسطين، مع إشارته إلى أن نتنياهو يعيش حالة توتر أمني في القدس، خاصةً أن العدو فشل في استغلال الظرف الإقليمي والدولي.
إقرأ أيضا
ولفت د. الهندي إلى وجود تضامن كبير من العالم من نخب ذات وزن ثقيل، بالإضافة لنخب رياضية، وفنية، وعالمية مع القدس والمقدسيين في حي الشيخ جراح، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الطابع الشعبي للانتفاضة في القدس المحتلة وقطاع غزة.
