أكدت نقابة الأطباء الفلسطينيين، مساء اليوم الأحد، أن عددًا كبيرًا من الأطباء، قرروا الاستقالة من وظائفهم في القطاع العام، لافتة إلى انهم بصدد تقديم استقالات جماعية خلال الأيام المقبلة، ومقاطعة العمل في القطاع الحكومي.
جاء ذلك في بيان، أصدرته النقابة، مرجعة سبب القرار إلى استمرار تنصل الحكومة الفلسطينية الوعود والاتفاقات بإنصاف شريحة كبيرة من الأطباء، ووقف الخصومات على رواتبهم.
وفيما يلي نص البيان:
يا أبناء شعبنا المرابطين في كل مكان ، إنه ليحزننا أشد الحزن ما آلت إليه الأمور ، وإنه ليعز علينا أن نلجأ لمثل هذه القرارات الصعبة ، ولكن الحكومة هي التي اضطرتنا لهذا القرار بعدما ضربت بعرض الحائط كل الوعودات وتنصلت من اتفاقياتها بإنصاف شريحة كبيرة من الأطباء ، ألآ وهي شريحة الطب العام، وكنا نعول كثيراُ على وقوف أبناء شعبنا لجانب مطالبنا ومطالب أطفالنا الذين من حقهم علينا أن نوفر لهم حياة كريمة أسوة بباقي شرائح المجتمع المتعلمة حتى نستطيع أن نستمر بتقديم الخدمة كما يجب .
لقد حاولت الحكومة للأسف أن تظهرنا مظهر الماديين المتعطشين للمال ، ولم تجرؤ للأسف على ذكر راتب الطبيب الأساسي والذي لا يتعدى 2000 شيكل، مع العلم بأن غالبية أطباء القطاع الحكومي هم أطباء عاميين وليس لهم أي وسيلة دخل ثانية إلا من رحم ربي .
لذلك فقد قرر عدد كبير من الأطباء التخلي عن وظائفهم في القطاع العام (الحكومي) وهم بصدد تقديم استقالات جماعية خلال الأيام القادمة ومقاطعة العمل في القطاع العام ، حتى لا نصبح عثرة في طريق تقديم الخدمة لأبناء شعبنا ، وندعوا الحكومة بعدها لتحمل مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا ، ونعتذر من كل أطياف المجتمع إن كنا قد قصرنا معهم ونتمنى لهم الصحة والسلامة .