شمس نيوز/رام الله
اكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان مسلسل الاهمال الطبي للأسرى المرضى يتصاعد في سجون الاحتلال، الامر الذى يؤدى الى تراجع حالات الاسرى المرضى ونقلهم الى المستشفيات كأجراء شكلي وليس جوهري ، حيث رصد المركز 7 حالات نقل للمستشفيات منذ بداية العام الحالي بعد تراجع اوضاعهم الصحية.
واوضح الباحث "رياض الاشقر" الناطق الاعلامى للمركز بان الامراض التي تصيب الاسرى تبدأ بشكل بسيط، ويمكن السيطرة عليها وعلاجها، ولكن مع تقدم الايام والشهور وعدم تقديم علاج مناسب للأسير المريض، او المماطلة بإجراء عملية جراحية لازمة له ، او رفض الادارة القيام ببعض التحاليل المخبرية وصور الاشاعة، كل ذلك يؤدى الى تراجع الوضع الصحي للأسرى، وترتفع معه نسبة الخطورة على حياة الاسير.
واشار الاشقر الى ان 7 اسرى تم نقلهم الى المستشفيات وخاصة مستشفى الرملة منذ بداية العام الحالي ، بعد تراجع اوضاعهم الصحية الى حد الخطورة ، وفى الغالب فان عملية النقل تلك تكون شكلية ، ولا يتم عرض الاسير على طبيب مختص ، انما طبيب عام، ولا يصرف له علاج مناسب لحالته المرضية وغالبا ما تتذرع سلطات الاحتلال بان تكلفة العلاج مرتفعة ولا تستطيع ادارة السجون تحملها .
وبين بان الاسرى السبعة هم : الأسير " محمد أحمد أبو فنونة " من مدينة الخليل، وقد نقل مرتين خلال اسبوع من سجن النقب إلى مشفى سوروكا، عقب إصابته بوعكة صحية مفاجئة، وهو يعاني من الضغط والسكري وارتفاع الكوليسترول والدهنيات، وآلام حادة في المفاصل، وصداع متواصل، والاسير المريض" إياس عبد الرفاعي" (32 عاماً)، محكوم بالسجن 11 عام، نقل إلى مشفى سوروكا بمدينة بئر السبع بشكل عاجل لتدهور وضعه الصحي ،وهو يعاني من آلام شديدة جداً في منطقة البطن ولا يستطيع النوم، بسبب التهاب رئوي حاد، وهو بحاجة لإجراء عملية "الزايدة" فورا.
والاسير " ثائر مضية" من الخليل، نقل من سجن عسقلان الى مستشفى برزيلاي ، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي، ويعاني من اصابة قديمة في الصدر، قبل الاعتقال وكان من المقرر ان تجرى له عملية جراحية بالخارج ، لكن اعتقاله حال دون اجرائها مما ادى الى تدهور صحته.
وكذلك الاسير المريض بسرطان الأمعاء "معتصم رداد " من طولكرم والمحكوم بالسجن لـ 20 عاما، نقل من سجن هداريم الى مشـفى الرملة، بسبب تراجع وضعه الصحي، وهو يعانى من نزيف دائم في الأمعاء منذ عدة سنوات، حيث زاد النزيف والألم بشكل كبير ووضعه الصحي خطير.
كما نقل الأسير" محمد نصري أبو الرب" ، من جنين، محكوم بالسجن 24 عاماً، إلى مشفى "سوروكا" بعد أن طرأ تدهور على حالته الصحية؛ إذ أصيب بنزيف حاد مكان عملية جراحية أجريت له سابقاً نتيجة حدوث التهابات حادّة في الأمعاء الدقيقة.
و الأسير المريض سعيد عبدالله سعيد البنا (34 عاماً)، محكوم بالسجن المؤبد تم نقله الى مشفى سوروكا، و أجريت له صورة أشعة مقطعية ، للتعرف على مدى نجاح عملية استئصال الورم السرطاني في المثانة الذى اجريت له قبل شهر ، حيث لا يزال يعاني من وضع صحي صعب .
والاسير " المقدسي " حمزة سعيد الكالوتي "46 عاماً ، المحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات، تراجع وضعه الصحي الى حد الخطورة ، ونقل الى اكثر من مرة الى مستشفى الرملة ، وهو بحاجه لعملية جراحية عاجله، لإصابته بمرض "الفتاق" الذى يحتاج الى استئصال، ويعانى ايضا من "التهاب المفاصل"، و أوجاع "بالقولون" ومرض "النقرس" والبواسير، ومن أزمة صدرية حادة ، ولم يقدم له علاج مناسب .
وحمَّل مركز اسرى فلسطين سلطات الاحتلال وادارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة هؤلاء الاسرى وكافة الاسرى المرضى في السجون الذين يزيد عددهم بشكل مستمر ، نتيجة الاستهتار بحياتهم، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة الاسراع فى ارسال لجان تحقيق للوقوف على اسباب امراض الاسرى وخاصة الخطيرة منها ، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الاسرى المرضى فوراً ، قبل ان يعودوا شهداء .