بعد تصريحات أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس، يبدو أن المقاومة ستُخرِج من جعبتها بعضاً من مفاجآتها خلال الساعات القادمة ردا على استهداف المدنيين وتصاعد وتيرة الاغتيالات، حيث أن المقاومة حتى اللحظة تعتمد على طريقة رد واحدة متمثلة في اطلاق الصواريخ اضافة لعملية استهداف الجيب العسكري التي نفذها أبطال سرايا القدس.
المعركة تتطور تدريجيا، والدخول البري ليس بالضرورة هو المؤشر على استخدام المقاومة وتنويعها لمزيد من التكتيكات، وانما المؤشر هو ما يدور من أحداث ميدانية على الأرض.
حتى على مستوى الصواريخ باعتقادي أن المقاومة لم تستخدم كافة الأنواع والاحجام التي لديها، فلا يزال العديد من الصواريخ موضوعٌ عليها علامة استفهام (؟؟؟)، أي مجهولة المدى ومجهولة القوة التدميرية، ويبقى تقدير استخدام تلك القوة سواء كانت صاروخية او بحرية او تحت أرضية أو برية أو تكنولوجية مرهونٌ بتطور الاحداث سواء بالقدس او في الضفة او في غزة او في ال ٤٨.
اليوم المقاومة لا تقاتل من أجل رفع الحصار أو وقف الاغتيال، وانما تقاتل من أجل القدس ومن أجل شعبنا الفلسطيني كله، لذلك المعركة لازالت في بداياتها، وان التحلي بالثبات والعزيمة والصبر والاستمرار في القتال هم من أهم ركائز تحقيق انتصار على العدو في هذه الجولة.