أعلن رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني رئيس تحالف أنصار فلسطين أحمد إبراهيمي، عن إطلاق حملة "النصرة" التي تهدف لتقديم الدعم الإنساني لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد إبراهيمي في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأربعاء 12-5-2021 حاجة القطاع الماسة للدعم الإنساني، سيما مع ما يعيشه قطاع غزة من ظروف قاسية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر من 15 عام، وتداعيات وباء كورونا.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي يأتي ليعمق جراح غزة الغائرة أصلاً نتيجة الحصار الاسرائيلي الجائر، والذي أدى إلى حرمان المرضى من العلاج، ومن الدواء حيث ما يزال القطاع الصحي المنهك في غزة يعاني نقصاً حاداً في العشرات من أصناف الأدوية، إلى جانب إنهاك مؤسسات القطاع نتيجة الاعتداءات العسكرية المتكررة.
وأضاف إبراهيمي "كما أن وباء كورونا ضاعف من معاناة أهالي غزة، وفاقم من تردي أوضاعهم المعيشية، بعدما حرمت الجائحة الآلاف من قوت عيشهم، وأدت لتعطيل مختلف مناحي الحياة بسبب الاجراءات الوقائية لمنع تفشي الوباء، إلى جانب تأثيرها السلبي الكبير على القطاع الصحي، حيث تمتلئ المستشفيات بالمصابين بالفايروس، وتستنفذ كل طاقاتها من علاجات ومستلزمات وطواقم طبية.
وأشار إبراهيمي إلى أن العدوان الحالي يستهدف المدنيين بشكل مباشر، وبطريقة همجية، حيث سقط جراءه العشرات من الضحايا بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، خلال أقل من يوم واحد.
ودعا إبراهيمي المؤسسات الخيرية، والمنظمات الإنسانية كافة، إضافة لأهل الخير، إلى الإسهام في إنجاح الحملة الإنسانية الهادفة لإنقاذ الأرواح، والتخفيف من المعاناة العميقة لسكان قطاع غزة.
من جانبه، أعرب رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم فلسطين الدكتور عصام يوسف عن دعمه لمختلف الحملات والمبادرات الإنسانية الساعية لتقديم الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني، سيما في القدس المحتلة وفي قطاع غزة، في هذه الظروف الدقيقة والصعبة.
وأفاد يوسف بأن الفلسطينيين يصنعون اليوم الحدث السياسي الذي يتصدر كل حدث في العالم، في دفاعهم عن المقدسات وعن كرامة الأمة، وهويتها وإرثها الحضاري، حيث تنحبس الأنفاس في مختلف العواصم العالمية لمتابعة تطورات انتفاضة شعب ضد الظلم والاستبداد الذي تمارسه دولة الاحتلال، وباتت تمثل رمزيته كآخر الاحتلالات على وجه الأرض.
ولفت يوسف إلى أن الوقفة الفلسطينية الجبارة في وجه ظلم وجبروت المحتل المتفوق عسكرياً، والتي تجري نيابة عن أبناء الأمتين العربية والإسلامية، يوازيها ثمن باهظ وتضحيات جسام من الفلسطينيين، يتمثل في خسارة الأرواح، وتدمير البنى التحتية والمؤسسات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي في قطاع غزة.
ودعا يوسف أبناء الأمتين العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم الإنساني لأبناء الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجدهم على الأرض الفلسطينية المنتفضة، ضد طغيان الاحتلال الإسرائيلي الساعي لسلب الأرض والمقدسات والهوية.
كما دعا إلى تكثيف حملات الدعم للمقدسيين، وأبناء قطاع غزة، خاصةً وأن القدس وغزة تمثلان اليوم مركز وبؤرة الحدث، الأكثر تصدراً، وخط الدفاع الأول عن الحقوق الوطنية، وكرامة الأمة، وبالتالي الأكثر تضرراً ومعاناة نتيجة تداعيات الهجمة الصهيونية الشرسة والغادرة.