لا تتوقف "اسرائيل" عن ارتكاب المجازر في غزة، ولا غريب في ذلك، فَالعالم ومنذ عام 1948 عرفها بشهيتها المفتوحة دومًا على القتل وسفك الدماء.
في غزة التي تتعرض لعدوان متواصل منذ، الاثنين الماضي، لم تمر ساعة إلا وكانت عدسات الكاميرات ترصد جرائم بشعة، وكأن الجنود تنافسوا بالاجرام.
فجر اليوم، طار الطيارون إلى سماء غزة وبلا سابق إنذار انزلوا صواريخم فوق منزل عائلة أبو حطب في مخيم الشاطئ غرب غزة، ليتطاير الركام ويعم الدخان في المكان.
الصمت سيد الموقف، بكاء طفل من بعيد، الجميع يقترب بحذر، لا أحد على قيد الحياة سوى طفل رضيع يبلغ من العمر 5 شهور، يبكي في حضن أمه التي فارقت الحياة هي و7 من عائلتها.
مشهد مؤلم، لا أحد يبحث على الطفل بتلهف لا أم ولا أب ولا أخ، فكلهم فارقوا الحياة فقط ضابط اسعاف ينقله إلى المشفى تضمه ممرضة وتداويه، لتفتح صفحة جديدة لقصة جديدة في دفتر الألم والأمل.