واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم السادس على التوالي، مخلفاً عشرات الشهداء، ومئات المصابين، وتدمير واسع في البنية التحتية، مستهدفاً بشكل لافت منازل المدنيين الآمنين، والأبراج السكنية التي تحتوي على مكاتب إعلامية محلية ودولية، في محاولة لمنع نقل مجازره المتواصلة بحق الأطفال والنساء.
وحسب جهات حكومية في غزة، فإن الليلة الماضية شهدت تصعيدا إسرائيلياً للغارات الجوية، والتي بلغت أكثر من ٣٠٠ استهداف في مختلف مناطق قطاع غزة، مع التركيز على المناطق الشمالية ومدينة غزة. حيث بلغ عدد الشهداء ١٤١ بينهم ٣٩ طفلا و٢٢ امرأة، فيما وصل عدد الجرحى لأكثر من ألف إصابة.
وبلغت الخسائر المالية الأولية المباشرة بحوالي ١١٣ مليون دولار أمريكي أما غير المباشرة فقد قدرت بحوالي ٤٢ مليون دولار بمجموع بلغ ١٥٥ مليون دولار، تضمنت أضرارا كبيرة في البنى التحتية ومنازل المواطنين المدنيين إضافة إلى الخسائر في قطاع الزراعة.
وأقرب العدد الكلي للمنازل والشقق المدمرة إلى الألف بين الهدم الكلي والبليغ، فيما تعرضت أكثر من ٤ آلاف وحدة سكنية لأضرار متوسطة وطفيفة، ولحق بـ٢٣ مقرأ إعلاميا أضرار كلية، فضلا عن عشرات المؤسسات والجمعيات والمكاتب الأخرى بخسائر أولية مباشرة قدرت بـ٣٥ مليون دولار في قطاع الإسكان.
أما فيما يتعلق بالمنشآت العامة والمقار الحكومية والأمنية، فقد استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من ٦٣ موقعا، بلغت تقديرات الخسائر المباشرة لها بحوالي ١٥ مليون دولار، بينما تضررت ٢٣ مدرسة بشكل بليغ وجزئي إضافة إلى عدد من المرافق الصحية وعيادات الرعاية الأولية.
وفي تقدير أولي، بلغت الخسائر التي لحقت بالمزارع الحيوانية والأراضي الزراعية وشبكات الري بحوالي عشرة ملايين دولار، فيما قُدرت الخسائر المباشرة في المنشآت الاقتصادية والتجارية بحوالي ٢٠ مليون دولار. تضررت البنى التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي نتيجة القصف الإسرائيلي العشوائي المتواصل على قطاع غزة بقيمة خسائر بلغت ١٣ مليون دولار، ولم يتم استثناء قطاع الطاقة المنهك أصلا في قطاع غزة، حيث تم استهداف شبكات ومحولات وخطوط الكهرباء بقيمة خسائر بلغت ثماني ملايين دولار.
وتضررت أكثر من ١٢٠ سيارة ووسيلة نقل بشكل كامل وجزئي بقيمة تقديرية وصلت لخمسة ملايين دولار، إضافة لتضرر شبكات الاتصالات والانترنت والمحولات والمعدات الخاصة بقطاع الاتصالات، مع الإشارة إلى تدمير مسجدين بشكل كامل وتضرر عدد من دور العبادة بشكل جزئي.
ويعيش قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل واقعاً إنسانيا صعبا، خاصة مع نزوح عشرة آلاف عائلة من مناطق سكناها في الجهات الشرقية والشمالية، إضافة إلى منع الاحتلال للإمدادات الحيوية بسبب إغلاق المعابر ونقص الوقود الخاص بتشغيل محطة كهرباء غزة.
المصدر/الحياة الجديدة
