لا تكاد تمر دقيقة، إلا وتمطر المقاومة الفلسطينية المستوطنات المحيطة بقطاع غزة من صواريخها التي يبدو أنها لا تنضب، ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهداف المنازل والأبراج السكنية المدنية.
وتواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، دَك المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، والبلدات الفلسطينية المحتلة، وقلب "تل أبيب" برشقات صاروخية متتالية ردًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم السابع تواليًا، وهو ما أوجع الاحتلال حكومة وجنود ومستوطنين، أجبرهم على حزم امتعتهم واخلاء المستوطنات.
وعلى إثر قصف المستوطنات، والرعب الذي سيطر على ساكنيها، أقدم مستوطنو "غلاف غزة" بحزم أمتعتهم وأخلوا المستوطنات، بسبب ضربات المقاومة التي لا تتوقف، والتي أخذت على عاتقها أن "تطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل".
وبثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، مشاهد تعرض لأول مرة لصاروخ القاسم الذي دخل الخدمة خلال معركة سيف القدس واستهدفت به تحشدات القوات العسكرية البرية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق العسكري لسرايا القدس أبو حمزة، مساء يوم السبت، إنّ سرايا القدس تدخل عدة صواريخ جديدة ومتطورة للخدمة العسكرية منها ما سنفصح عنه الآن وهو (صاروخ القاسم المطور)، وذلك ضمن الحملة الصاروخية التي نفذت ب 150 صاروخ عند الساعة 6:00م اليوم.
وأضاف أبو حمزة في تغريدات عبر تليجرام: "شعاعنا الصاروخي وصل في هذه الحملة إلى الخضيرة وتل أبيب وجان يفنا ورمات جات وأسدود وعسقلان وسديروت ونتيفوت وجميع مغتصبات غلاف غزة".
وأكّد على أنه لازال في جعبتنا المزيد من المفاجآت التي ستذهل العدو، ونقول للغبي نتنياهو وقيادة جيشه الحمقاء أننا بانتظار تقدم قواتكم البرية داخل قطاع غزة لنريكم بعضاً من بأسنا.
وأعلن جيش الاحتلال، الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، أن أكثر من 2900 صاروخ أطلقت من قطاع غزة منذ يوم الإثنين الماضي، على البلدات المستوطنات والبلدات الفلسطينية المحتلة، وهو ما ألحق ضررًا كبيرًا بهم.
وليلة أمس، ارتقى 33 شهيدًا بينهم 12 سيدة و8 أطفال، جراء قصف طائرات الاحتلال لمنازل المواطنين في شارع الوحدة وسط مدينة غزة، دون سابق إنذار.
واستشهد 188 فلسطينياً بينهم 55 طفلاً و 33 سيدة وأكثر من 1230 جريح، حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ يوم الإثنين الماضي.