بقلم/ د. محمد مشتهى
"أحياء عند ربهم يرزقون"، إننا نؤمن بكلام الله ايمانا جازما، فانتم يا سيدي أبا عبيدة شهداء أحياء أدوا ما عليهم في محياهم الدنيوي، لذلك الله اليوم يكرمكم بأن وعدكم بحياة متواصلة أجمل وأهنأ من تلك الحياة الدنيوية الفانية، لقد كنت حساما يا حسام، من اسمك نصيب ومن فعلك الميداني نصيب، لقد كنت سيفا وحساما للقدس في معركة سيف القدس، هنيئا لك الشهادة يا رفيق البهاء ورفيق الشهداء، اليوم انت باذن الله خالدا مخلدا في جنان الرحمن، نهجك لن يتوقف، وفكرك لن يتوقف، وشجاعتك وبطولاتك يحملها رفاقك الذين على دربك هم سائرون، بقتلِك يظن العدو بغباء أنه حقق انتصارا، الانتصار الكبير هو لك وللشهداء، لقد سمعنا الكثير عن بطولاتك وعن نبلك وحسن سلوكك الجهادي، سمعنا أنك المحبوب بين رفاقك وفي وقت المحن والشدة كنت تمسح بابتسامتك الحزن عن المجاهدين، سيدي أبا عبيدة نودعك اليوم ونحن على موعد اللقاء بكم.
اليوم نحن لا ننادي عليك بل ننادي أنفسنا ونطالب قيادات الأمة الأحياء، فنقول لهم: يا "فلان" يا "علان"...لاننا على يقين بأن القدس تريد دماء الأحياء ولا تريد الصراخ على الشهداء.
الماضي صنعه الرجال الرجال أمثالك سيدي أبا عبيدة، لقد تعبت وجاهدت وناضلت حتى صار لنا كرامةً وأنفةً.
باختصار: لقد بدأت مناضلا وارتقيت مناضلا، وهذه الكرامة لا تليق الا بالاطهار الأتقياء الأنقياء.
الى اللقاء ايها الصنديد الشجاع أيها البطل يا حسام.