قائمة الموقع

منظمات حقوقية سودانية تصدر بيانًا حول الانتهاكات "الإسرائيلية" الصارخة لحقوق الفلسطينيين

2021-05-18T11:50:00+03:00
قصف على غزة..jpg
شمس نيوز - غزة

أصدرت المجموعة السودانية للدفاع عن حقوق الانسان، اليوم الثلاثاء، بيانًا حول الانتهاكات الإسرائيلية الفلسطينيين في قطاع غزة و حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

نص البيان كما وصل: -

لعلكم تابعتم الانتهاكات الاسرائيلية المروعة التي تجري علي ارض فلسطين من قتل وتهجير قسري وتدمير للمرافق والمنشئات الصحية والتعليمية والبني التحتية الذي طال أجزاء واسعة من القدس وغزة وما سواها من الاراضي الفلسطينية المحتلة. وفي الوقت الذي بلغ الدمار مداه وفاق عدد القتلى والجرحى والمصابين عشرات الالوف في أبشع استخفاف بالشرعة الدولية لحقوق الانسان ومبادئ القانون الدولي الانساني فان الاليات التي تعارف عليها المجتمع الدولي من هيئة للأمم المتحدة ومجلس للأمن ومجلس دولي لحقوق الانسان تقف عاجزة عن كبح جماح الصلف الاسرائيلي المسلح بأحدث اليات الدمار الشامل.

وفيما يهدر مجلس الامن وقتا غاليا في نقاشات عبثية غير مجدية تمضي اسرائيل في سياستها العدوانية التوسعية في الاراضي الفلسطينية مستهدفة المدنيين في تحد صارخ لإرادة المجتمع الدولي لتفرض بالقوة الغاشمة واقع استيطاني موغل في التوحش والجبروت الامر الذي يضع البشرية في عصرنا الراهن في اقسي تحد جراء تفشي سياسة حكم الغاب بالتزامن مع انهيار اسس الشرعة الدولية لحقوق الانسان وسائر مبادئ القانون الدولي المنظم للعلاقات بين الامم والشعوب في حالات السلم والحرب على حد سواء.

وفي الوقت الذي يمضي فيه النظام الاسرائيلي غير عابئ بأرواح الابرياء من النساء والاطفال تنشط العديد من الدول العربية والاسلامية، بما فيها النظام الحاكم في السودان باسم الثورة، في تطبيع العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية تحت مظلة سلام مزعوم مما شجع اسرائيل على مواصلة نهج العدوان والايغال في مزيد من التوحش والقتل والدمار. وليس ثمة شك في أن ما يجري من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في ارض فلسطين والقدس وغزة لا يضع الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي الحر فحسب في اختبار عصيب وانما يضع السياسة الخارجية للسودان وحكومة الثورة بأكملها في اقسي امتحان تتعرض له البلاد على صعيد العلاقات الخارجية منذ اندلاع الثورة حتى الان.

وبما أن الشرعة الدولية لحقوق الانسان لا تتجزأ، ولا يمكن حصرها في نطاق الحدود القطرية في عالم يتطلع نحو ارساء مبادئ الانتصاف والعدالة على المستوي الدولي فان المجموعة السودانية للدفاع عن حقوق لإنسان تنعي موقف حكومة الثورة لا سيما وزارة الخارجية بإزاء ما يجري من فظائع في ارض فلسطين. وتحض المجموعة في ذات الوقت مجلسي السيادة والوزراء ومجلس شركاء الفترة الانتقالية وفصائل قوي الحرية والتغيير وحركات الكفاح المسلح والاحزاب والتيارات التي تحمل لواء المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والاتحاداتN وتنظيمات العمل والطرق الصوفية أن تتنادي جميعاً لنصرة الشعب الفلسطيني ومؤازرته سياسياً وانسانياً في مواجهة المعاناة الرهيبة التي يتعرض لها حاليا في سائر الاراشي الفلسطينية. وفي هذا الصدد تدعو المجموعة وزارة التنمية الاجتماعية بقيادة الاستاذ احمد ادم بخيت، ومفوضية العون الانساني، والمنظمات الانسانية والغوثية في السودان بالنهوض لنجدة المنكوبين وتقديم المساعدات الانسانية والطبية في الارضي الفلسطينية وقطاع غزة اسوة بالمواقف المشرفة التي درجت العديد من الدول والمنظمات على اتخاذها سابقاً وحالياً لنصرة فلسطين رغم المخاطر الهائلة المترتبة على انسياب قوافل المساعدات الانسانية في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم.

لقد أدركت العديد من الدول أن سياسة التطبيع مع اسرائيل لم تثمر التوصل لسلام عادل ومستدام وفق مقررات الامم المتحدة مع تجاهل الانظمة الاسرائيلية المتعاقبة للمقررات الدولية مما أسهم في استطالة أمد الازمة، ولذا فان المجموعة السودانية تطالب وزير الخارجية الدكتورة مريم الصادق المهدي بالتقدم بمقترح واضح الي مجلسي السيادة والوزراء يقضي بإلغاء كافة الخطوات الحالية التي تتم علنا وسرا للتطبيع مع اسرائيل وذلك وفاءا للمبادئ التي كان يحملها الامام الراحل السيد الصادق المهدي وحزب الامة في شأن التطبيع مع اسرائيل، وانسجاما مع مبادئ ثورة ديسمبر الداعية للحرية والسلام والعدالة .

وتود المجموعة ان تؤكد بان غض حكومة السودان الطرف عن الانتهاكات الاسرائيلية او تلكؤها في مناهضة سياسة الاستيطان والعدوان الاسرائيلي أو مضيها في مشروع التطبيع مع اسرائيل رغم جرائمها المنكرة سوف يجعل حكومة الثورة تقف علي طرفي نقيض من مبادئ الثورة وآمال الامة السودانية التي تأبي القهر والضيم والعدوان، فوق كونه يجعل من حكومة الثورة تقف موقف المتنكر لتراث الامة السودانية والعربية الذي تبلور في مؤتمر القمة العربي العام 1967 مصرحاً بسياسة اللاءات الثلاث الشهيرة أن لا صلح ولا تفاوض ولا تطبيع ما لم تغير اسرائيل من سياستها العدوانية.

ثم أن قبول حكومة السودان بانتهاك مبادئ القانون الدولي والتمكين لـ "إسرائيل" بالاستمرار في سياستها الاستيطانية التوسعية المعززة بأحدث اليات الدمار الشامل سوف يجرد حكومة السودان من منطق دفع العدوان ومناهضة الاختلال الذي تختبره بلادنا في كل من الفشقة وحلايب وشلاتين ذلك أن المبادئ والحقوق لا تتجزأ في الساحة الدولية. وفيما تنظر المجموعة الي الخسائر البشرية والمادية التي تلحقها اسرائيل بالشعب الفلسطيني فإنها تدعو المجلس الدولي لحقوق الانسان للتحقيق في الجرائم الاسرائيلية، كما تنادي بإحالة ملف الانتهاكات التي ترقي لمصاف جرائم الحرب الي محكمة الجنايات الدولية.

ونظراً لمواقف مجلس الامن الدولي الذي يعجز عن مجرد اصدار بيان يدين فيه جرائم اسرائيل ضد المدنيين وحرية الاديان في القدس الشريف فان المجموعة تحض حكومة السودان والمجموعة العربية والاسلامية ومن يناصرها من الدول الصديقة المحبة للحرية والسلام أن تبتدر الدعوة الي اعادة هيكلة الامم المتحدة ومجلس الامن فضلاً عن اعادة النظر في القانون الدولي المنظم لعمل هذه الاجهزة التي لا غرض لها في عصرنا الحالي سوي خدمة مصالح الدول دائمة العضوية في مجلس الامن مع غض الطرف عن عدوان الدول طالما كانت تملك القوة والسطوة مما يجعلنا أمام عدالة عمياء تتسيد العالم.

تسجل المجموعة مواقفها المناهضة للعدوان الاسرائيلي داعية الي انشاء تحالف دولي لمناهضة العدوان الاسرائيلي فإنها تؤيد الدعوات لمناصرة الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة كما تدعم مختلف وسائل الحث والمناصرة لإلغاء كافة ألوان التطبيع مع النظام الاسرائيلي وطنياً وعربياً وافريقياً واسلامياً.

 

اخبار ذات صلة