شمس نيوز / خاص
قصة: عبد الله عبيد
عدسة: محمود أبو حمدة
على أعتاب أمواج بحر هادئ وفوق شواطئه المتلاطمة، ترسو حكاية المواطن الفلسطيني الباحث عن لقمة عيش مغمسة بكثير من المشقة والخوف وقطرات الدم في أعماق الألم، لينقش الصياد الفلسطيني معاناة تلو المعاناة، فتارة من عدو غادر متربص بزوارقه البحرية للنيل من لقمة عيشهم التي يغدو إليها في ساعات الفجر الأولى، والتي تحاربهم في مصدر رزقهم الوحيد، فمن إطلاق النار والقذائف على مركباتهم إلى اعتقالاتهم وتخريب الشباك وتمزيق أدوات الصيد والتهديد الدائم بالقتل، وتارة أخرى من حصار ضاق على أبناء غزة بلا استثناء بعد هدم الأنفاق الحدودية مع مصر وإغلاق المعابر.
"شمس نيوز" رصدت بعدستها طرق الصيد المختلفة التي يتبعها الكثير من الصيادين، ومنها طريقة "شباك الجر"، والغوص، والسنارة، إلى مرساة القارب "الحسكة" داخل عُمق البحر.
يتم تجهيز "شباك الجر" على المراكب الضخمة "لوكسات" وتركيز الإضاءة اللازمة لجذب الأسماك حول الشباك، ويقوم طاقم الصيد بإلقاء الشباك في المياه، وجرها بعد أن تصل القاع بواسطة مواتير ضخمة.
ومن عيوب طريقة "شباك الجر" أنها تستهلك الكثير من الوقود اللازمة لعمل المولدات، إضافة إلى أنها تصطاد جميع أحجام وأنواع السمك بلا استثناء.
أما بالنسبة لهذه الطريقة يقوم الصياد بالغوص عميقاً داخل المياه مستخدماً وسيلة غوص بدائية تشمل أنبوبة "أكسجين" صغيرة الحجم في أحسن الأحوال، بالإضافة إلى رُمح الصيد "بارودة الضغط"، الذي يتم إطلاقه باتجاه فريسته بشكل مباشر.
تحتاج هذه الطريقة من الصيد إلى تدريب عالي واحترافية من قبل ممارسها، رغم أنها لا تعود إلا بالقليل من الأسماك.
يقول الصياد الفلسطيني محمد أبو العبد "32" عاماً إن :"طريقة الغوص تكون في مواسم معينة، في شهر مارس، ويكون الصيد فيها خفيفاً، وشهر مايو ويونيو، حيث يكون سمك البوري في هذين الشهرين بكثرة."
ويضيف أبو العبد في حديثه لـ"شمس نيوز"، يتم استخدام أنبوب الأكسجين وبارودة الضغط، وهناك من لا يستطيع الحصول على أنبوبة الأكسجين، ما يؤثر على كمية الصيد"، لافتاً إلى أن أنواع السمك التي يتم اصطيادها في هذه الطريقة " البوري، اللوكس، الجرع، والصًروص".
وأشار الصياد أبو العبد إلى أن هذه الطريقة يستخدمها هواة البحار والصيد، "إلا ان القليل منهم وبالأخص من يستخدم أنبوبة الأكسجين، يستخدمها كمصدر رزق له."