تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد جرائمها بحقّ المعتقلين وعائلاتهم مع تصاعد المواجهة، من خلال شنّ حملات اعتقال ممنهجة، استهدفت كافة فئات المجتمع، ووفقًا للمتابعة فإنّ الغالبية العظمى من المعتقلين تعرضوا لاعتداءات بمستويات مختلفة من قبل أجهزة الاحتلال، مستخدمة كافة الأسلحة، والأدوات التّنكيلية، ومنها إطلاق الرصاص الحي، حيث ما يزال عددًا من الجرحى في المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال.
وفي جريمة جديدة نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقّ عائلة الخضور من بلدة بني نعيم / الخليل، خلالها استهدفت حي كامل تقطن فيه عائلة الخضور، حيث مورست عقوبات جماعية ممنهجة بحق المواطنين في الحي بأكمله، وتعمدت ترهيب الأطفال.
وخلال عملية الاقتحام تم اعتقال سبعة أفراد من العائلة منهم خمسة أشقاء، جرى الإفراج عن ثلاثة منهم صباح اليوم وهم: مصطفى الخضور (41 عامًا)، وأشقائه فادي (38 عامًا)، وخليل (27 عامًا) بالإضافة إلى عبد الله ومحمد حيث تم الإفراج عنهما صباح اليوم، ومن بين المعتقلين كذلك يوسف وهو نجل محمد ويبلغ من العمر (22 عامًا)، وخالد وهو نجل مصطفى ويبلغ من العمر (19 عامًا) حيث تم الإفراج عنه صباح اليوم.
وأوضح نادي الأسير، وفقًا لشهادة العائلة فإن قوات خاصة اقتحمت عدة منازل تعود للعائلة، واستمرت عملية الاقتحام منذ الواحدة والنصف ليلاً حتى الساعة السابعة صباحًا، خلالها فجرّت الأبواب، واقتحمت المنازل بطريقة وحشية مستخدمة الكلاب البوليسية، واعتدت بالضرب المبرّح عليهم، لاسيما المعتقلين، كما وتعمدت إطلاق الكلاب البوليسية على مصطفى، ومزقت ملابسه، ونهشت إحدى قدميه، كما وتم نقل شقيقه محمد بواسطة حمّالة بعد أن فقد الوعي جرّاء الضرب المبرّح الذي تعرض له بواسطة أعقاب البنادق على رأسه، حيث أُفرج عن محمد صباح اليوم وتم نقله إلى مستشفى الأهلي في الخليل.
وبّين نادي الأسير، أن مصطفى يُعاني من مشاكل صحية سابقة نتجت جرّاء إصابة عمل تعرض لها قبل اعتقاله، منها كسر في الجمجمة.
وذكر نادي الأسير أن قوات الاحتلال أبقت المعتقلين لمدة ساعتين بالقرب من بلدتهم قبل نقلهم لاحقًا إلى أحد معسكرات قوات الاحتلال، ثم إلى مركز توقيف "عتصيون"، ووفقًا لآخر المعلومات فإن مصطفى تم نقله إلى تحقيق "عسقلان".
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقلين من عائلة الخضور، وكافة المعتقلين، خاصّة في ظل عمليات التصعيد وارتفاع أعداد المعتقلين في فلسطين كافة، وما يرافقها من اعتداءات وحشية، وجرائم مستمرة.
يُشار إلى أنه ووفقًا للمتابعة حتى يوم أمس وصل عدد المعتقلين في فلسطين كافة إلى أكثر 1800 معتقل، منهم النساء، والأطفال، والجرحى.
