شدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، الدكتور أنور أبو طه على أن وقف الاحتلال لاعتداءاته العسكرية ضد قطاع غزة، عنوان نصر لشعبنا، وفشله الصارخ في ردع المقاومة أو ايقاف صواريخها.
وقال د. أبو طه في تصريح صحفي "بعد تخبطه وارباكه وهزيمته الملموسة ذهب لإيقاف النار، بعدما طلب من الوسطاء الدوليين إمهاله يوم أو يومين ولم يفلح في الخروج بأي صورة من صور النصر الموهوم الذي يريده".
وأشار إلى أن العالم أجمع يشهد أن المقاومة استمرت في الدفاع عن شعبها بكل قوة واقتدار، ولم تفلح آلة العدوان الاسرائيلية وجيشه المدجج بكل أنواع الأسلحة من أن يوقف صواريخ المقاومة، وبات كل ما قاله عن منصات اطلاق الصواريخ أو الأنفاق كذب صريح، مؤكدًا أن العدو لم يفلح إلا في قتل الآمنين والأطفال وتدمير البيوت والابراج السكنية والطرقات.
وأضاف د. أبو طه "إن الاحتلال الجبان يعلم أنه هزم والنصر كان حليف المقاومة بقرار المواجهة والدفاع عن شعبنا في القدس وعموم الوطن وبصمودها وبقوة ارادتها وقدرتها على أن تطال جيش العدو وكل مناطق وجوده".
وأكد أن هذه الجولة من المواجهة البطولية كرّست تغييراً استراتيجياً في تاريخ الصراع مع هذا العدو و أدخلت مستقبل كيانه كله في خطر الزوال الأكيد.
وتابع "إننا في الجهاد الاسلامي نقولها بكل شجاعة وصراحة إن قواعد الاشتباك والردع مع العدو المجرم قد تغيرت وباتت "سرايا القدس" وقوى المقاومة في الضفة والقطاع معنية بكل الجغرافيا الفلسطينية وبالدفاع عن كل الشعب الفلسطيني، وسيبقى سيف القدس وسيف فلسطين مشرعاً حتى التحرير الكامل بإذن الله".
وذكر أن المواجهة ستستمر بإرادة أصلب وقوة أكبر، مضيفًا "هذه الجولة لن تكون الأخيرة، ونصرنا التام على الاحتلال المجرم وكيانه لن يكون بعيداً (..) وأية تهدئة لن توقف جهادنا ومقاومتنا وستستمر انتفاضة شعبنا المظفرة في عموم فلسطين".
وحذر د. أبو طه العدو الجبان في الوقت نفسه من أن يعود للمساس بالمسجد الأقصى وأهلنا في القدس، خاتمًا "وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً"