قال مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي فشل بشكل ذريع في زعزعة الأمن وتهديد الجبهة الداخلية خلال عدوانه الأخير، مؤكدًا أن الشرطة ستشرع بإعادة بناء ما دمّره الاحتلال، وستواصل تقديم خدماتها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي له عقب جولة لقيادة الشرطة على المقار والمباني التي تعرضت للاستهداف الإسرائيلي بمدينة عرفات للشرطة، غربي مدينة غزة.
وأكد صلاح أن ما دمره الاحتلال من مبانٍ ومقرات شرطية "لن يثنينا عن مواصلة عملنا وتقديم خدماتنا لأبناء شعبنا، وسنبقى الدرع الحامي لهم في كل المحطات وتحت كل الظروف".
وبيّن أن "الاحتلال حاول كسر شوكة شعبنا واستباحة أمننا من خلال عدوانه الهمجي الذي طال كافة مؤسساتنا المدنية والأمنية والشرطية، واستباحة دماء الأبرياء الآمنين".
وأوضح صلاح أن "الاحتلال عمل على إرباك الجبهة الداخلية وثنينا عن تقديم خدماتنا لأبناء شعبنا باستهداف مقار الشرطة، إلا أن أبناء الشرطة لم يتوانوا عن مشاركة أبناء شعبنا جهادهم ومواجهتهم للاحتلال".
وأشار إلى أن جهاز الشرطة قدم ثلة من خيرة أبنائه شهداء، وهم: الشهيد ملازم/ مالك إسماعيل حمدان، والشهيد جندي/ يوسف حاتم المنسي، والشهيد شرطي/ محمد رشيد النجار، الشهيد شرطي/ محمد خالد الطواشي، بالإضافة لإصابة عدد آخر أثناء تأديتهم واجبهم الوطني.
وذكر صلاح أن الشرطة عملت في إداراتها المتخصصة في ظل العدوان، وتمكنت من الوصول لأبناء شعبنا وتقديم الخدمات لهم.
وأشار إلى أن إدارة هندسة المتفجرات بالشرطة تمكنت من تحييد 295 صاروخًا وقذيفة للاحتلال سقطت على منازل المواطنين، وما زالت تعمل بمهارة واقتدار بالرغم من قلة الإمكانات واستهداف مقرها الرئيس.
وأوضح أن أفراد الشرطة إلى جانب طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية ساهموا في تقديم المساعدة الإغاثية لأبناء شعبنا، وتوفير الجو المناسب لفرق وطواقم الإنقاذ، التي عملت على حماية أرواح وممتلكات المواطنين.
كما بيّن أن إدارة المباحث العامة حافظت على حفظ وتعزيز الجبهة الداخلية، "وقطع الطريق أمام المتفلتين ممن تعمدوا بث الإشاعات والفوضى، وتم اتخاذ المقتضى القانوني بحقهم".
وذكر أن إدارة العمليات والاتصال بالشرطة تابعت استغاثات المواطنين، وتلقت أكثر من 12 ألف اتصال استغاثة خلال العدوان، وقدّمت الخدمات اللازمة لهم.
كما أوضح أن شرطة المحافظات الخمس والشرطة النسائية قدموا خدمات لأهلنا في أكثر من 60 مراكزاً لإيواء النازحين من جراء القصف الإسرائيلي، وحافظوا على حالة الأمن والاستقرار ومنع التجاوزات.