أكدت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، اليوم السبت، أنه لم يتم إدخال الوقود المخصص لتشغيل محطة التوليد من معبر كرم ابو سالم لغاية الآن وما زالت المحطة تعمل من خلال شحنات وقود محدودة يتم تأمينها محليا، ويتم بموجبها تشغيل مولدين اثنين بدل ثلاثة بطاقة اجمالية في حدود (40- 45) ميجاوات، مع العلم بأن الكمية المنتجة قبل العدوان كانت تقدر ب (70) ميجاوات.
وقالت الشركة إنها توفر كمية كهرباء تقدر ب (90) ميجاوات من مختلف المصادر، وتتراوح ساعات وصل التيار الكهربائي وفق هذه الكميات المتاحة من (3-4) ساعات مقابل أكثر من 16 ساعة فصل وهو ما يهدد بتدهور خطير محتمل لكثير من القطاعات الحيوية في غزة وخاصة بعد التداعيات والآثار غير المسبوقة التي خلفها العدوان الغاشم.
وأفادت الشركة بأن الخطوط الرئيسية الناقلة ما زالت متعطلة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1948 هي:(خط محافظة رفح، خطوط مدينة غزة الثلاثة القبة + بغداد+ الشعف، خطوط محافظة الشمال جباليا + البحر)، علما بأن طواقم الشركة قامت بإصلاح جميع الأعطال الخاصة بتلك الخطوط من جانب قطاع غزة.
وحذرت من مغبة استمرار تعطل الخطوط وتأثير انقطاعها على كافة مناحي الحياة في قطاع غزة وخاصة قطاع الصحة بما يحتويه من أقسام حساسة وقطاع المياه وقطاع الصرف الصحي والخدمات.
ودعت الشركة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للتدخل العاجل والفوري من أجل ادخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم بالكميات التي تسمح بتشغيل المحطة بكامل قدرتها، بالإضافة إلى إصلاح الخطوط "الإسرائيلية" المتعطلة من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خاصة وأن الوضع الانساني يتفاقم يوميا وحجم المعاناة كبير جدًا.