أكد مسؤول المكتب الاعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، اليوم الاثنين، أن الجهات الحكومية في قطاع غزة بدأت العمل بعد العدوان الأخير على القطاع وفق آلية جديدة من خلال وضع خطة للانعاش المبكر والاستجابة السريعة تضمن التعامل مع الأثار المباشرة وإغاثة المواطنين سواء من المتضررين جراء هدم منازلهم أو المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية.
وقال معروف خلال حديث لإذاعة "الوطن" المحلية "مجمل الأموال التي نحتاجها قرابة 100 مليون دولار، ولا زلنا نتواصل مع عدة جهات دولية للمساهمة، البعض منها استعد للعمل على توفيرهها".
وشدد على أن المؤسسة الحكومية تجتهد كثيراً في رفع أثار العدوان وصرف تعويضات كمبالغ إغاثية سريعة لأسر الشهداء ولمن هدمت منازلهم، مضيفًا "استطعنا إيصال هذا التعويض لمئات العوائل على الرغم من أنه قليل".
وقال معروف "كل أبناء شعبنا يمكن وصفهم بالمبادرين كونهم يدفعون ضريبة الاحتلال منذ نكبة عام 1948، حيث أنهم ضربوا أروع الأمثلة في صناعة الحياة، ويقدروا حجم الألم الذي يعتصرهم ولكن بعد ساعات قليلة من انتهاء العدوان أرسلوا رسائل بأن هذا الشعب لا يستسلم رغم معيقات المحتل".
ودعا المؤسسات الدولية والأممية العمل على وجه السرعة لتوفير المساعدات ومقومات الاعمار.
وبشأن تطورات الحالة الوبائية بغزة، قال معروف "حتى اللحظة لا تغيير ولم يحدث نقاش في اي موضوع إجراءات جديدة فيما يخص التعامل مع الحالة الوبائية، خاصة مع وجود تأثر واضح بكل مكونات التعامل مع الجائحة، من خلال ضرب المختبر المركزي وتأثره جراء الأضرار الكبيرة التي لحقت به، ما أثر على قدرة وزارة الصحة في مواجهة الوباء".
ولفت إلى أن العمل يسري الآن وفق أولوية كبيرة وهي إعادة الإعمار والاستجابة السريعة لحالة الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي.
