نظمت وزارتا الإعلام والصحة في قطاع غزة، أمس الأحد، جولة للصحفيين والمؤسسات الدولية والحقوقية والمانحين لاطلاعهم على آثار العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي طال عددًا من المراكز والمرافق الصحية في قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أنه لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي الهروب من تحمل المسؤولية، عن جرائمه التي يرتكبها في قطاع غزة كما يفعل كل مرة.
وأوضح القدرة في مؤتمر صحفي، أن عدسات الكاميرات والمؤسسات الحقوقية والدولية الحاضرة في المشهد الصحي رصدت جرائم الاحتلال ووثقتها من أجل إثباتها وملاحقته قانونياً.
وقال: "لا مناص للاحتلال من هذه الجرائم النكراء بحق المؤسسات الصحية والإنسانية، ويجب ملاحقته دولياً تجاوزه للقانون الدولي والإنساني".
بدوره قال مدير مركز رعاية هالة الشوا د. هاشم أبو هاشم، إن المركز كان يخدم العديد من المواطنين والفئات في محافظة الشمال، منها: طب أطفال عام والأمراض المزمنة، ومنذ بداية عام 2020 تم استخدام المبنى لعمل مسحات فيروس "كورونا "، بالإضافة للتطعيمات الخاصة بالفيروس.
وأوضح في حديث مع "شمس نيوز" أنه تم تطعيم 11 ألف شخص وهو ما يقارب ثلث المطعمين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية هذا المركز الصحي الذي يخدم منطقة سكانية كبيرة.
وأشار أبو هاشم إلى أن المركز هو الوحيد الخاص بعمل مسحات وتطعيمات فيروس "كورونا" في محافظة الشمال.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين مركز صحي أو مدني أو عسكري، فهو يقصف المدنيين والأماكن الامنة والمنازل على رؤوس ساكنيها، ولا توجد لديه قواعد للمنع، فهو يقصف أي شيء لعرقلة عمل الطواقم الطبية، وأي طواقم عاملة وتخدم المواطنين في قطاع غزة.
وناشد أبو هاشم المعنيين لإعادة إعمار المركز الصحي لكي يعود لخدماته التي كان يقدمها للمواطنين.
من جانبه، استعرض منسق مؤسسة أطباء بلا حدود أيمن الجاروشة، الأضرار التي تسبب بها قصف الاحتلال للمؤسسة وتضررها بشكل مباشر، ما أدى لتوقف عملها في تقديم خدماتها للمرضى.
وقال الجاروشة: "نعمل جاهدين لإعادة الخدمة للمرضى الذي يتوافدون لتلقي خدمة العلاج ما بعد العمليات، ونؤكد أن العيادة مفتوحة للعمل من خلال طواقنا المحلية والدولية".