عبرت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن استهجانها واستيائها الشديد لتصريحات مدير عمليات وكالة الغوث الدولية "الأونروا" ماتياس شمالي التي ادلى بها للقانة 12 "الإسرائيلية" التي ادعى فيها أن "جيش الاحتلال لم يقصف أهدافًا مدنية في قطاع غزة مع وجود بعض الاستثناءات".
وقال رئيس الدائرة أحمد أبو هولي في بيان صحفي إن: "دائرة شؤون اللاجئين تابعت هذه التصريحات المشينة التي تسيئ لأكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة تمتعت بالحيادية في عملها على مدار سبعة عقود في خدمة اللاجئين الفلسطينيين".
ووصف تصريحات شمالي بالتضليلية وجريمة بحق الشعب الفلسطيني تجرد فيها عن الحيادية، تتنافى مع كافة مواقف المنظمات الأممية التي أدانت العدوان الإسرائيلي واعتبرت ما جرى في قطاع غزة يرقى الى مستوى جرائم الحرب.
وأوضح أبو هولي أن العالم شهد لقطات مباشرة وحية لمباني مدنية يتم تدميرها على رؤوس أصحابها، تدعي أونروا الآن أنه تم إصابة عدد قليل فقط من الأهداف المدنية.
وأعرب أبو هولي عن استغرابه لهذه التصريحات من مسؤول أممي عايش العدوان الإسرائيلي، وشهد بأم عينيه حجم الدمار والخراب الذي لحق على قطاع غزة والأبراج السكينة والمؤسسات الإعلامية بل وفي مقرات ومؤسسات الأونروا التي يديرها، والجريمة التي لحقت بعائلة أبو حطب في مخيم الشاطئ وغيرها من الجرائم التي طالت المدنيين الأبرياء.
وطالب في رسالة خطية وجهها للمفوض العام لأونروا فيليب لازاريني بالتصحيح الفوري والاعتذار عن هذا الادعاء لينشره المدير في غزة دون أي تأخير.
ونقل أبو هولي في رسالته مواقف اللجان الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية والمنظمات الأهلية والحقوقية الغاضبة لتصريحات شمالي وخشيته من ردود فعل الضحايا وعائلاتهم المليئة بالغضب مما يستوجب سرعة القرار لنزع فتيل الاحتقان الشعبي.