قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، د. جميل عليان، إنه بات واضحًا أن حجم الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة في غزة في ملحمة سيف القدس سيقابل بمؤامرة كبيرة على غزة والمقاومة سواء بأذرع فلسطينية تضررت شرعيتها وبرامجها السياسية من انتصار غزة وكذلك من دول اقليمية ودولية والتي ترى في نموذج النصر تهديدًا لتحالفاتها وارتباطاتها وخططها لترتيب المنطقة حسب المصلحة الاسرائيلية، نعم ستكون معركة اعمار غزة معقدة وأصعب من المرات السابقة لكن المنتصر دوما هو الأكثر قدرة على تذليل العقبات واجهاض المؤامرات وليس الضعفاء أو المتفرجين على معاناة غزة أو المشاركين المؤامرة عليها.
وأشار د. عليان في تصريح صحفي، إلى أنه بعد سيف القدس بدأت هناك اصطفافات إقليمية، وربما اصطفافات فلسطينية لمحاولة التنغيص على المقاومة وشعب فلسطين وتشويه هذا الإنجاز الوطني الكبير والمعادلات التي حققتها.
وأعرب عن أمله أن قيادة السلطة ارتباطها مطلقا بكل مكونات وسياسات المرحلة السابقة التي اضرت بنا وبحقوقنا وتخلق معادلات جديدة مرتبطة بما حققته المقاومة والقدس والضفة وشعبنا الأبي في ال 48.
وأضاف: "يجب أن تنطلق عمليات الإعمار وكذلك مقترحات ترتيب البيت الفلسطيني من مربع انتصار سيف القدس وليس من باب تقوية أطراف على حساب أخرى اعتمادا على دعم المجتمع الدولي الذي لم ولن يريد خيرا لفلسطين وقضايا الوطنية، ولعل الدعوة لحكومة وحدة وطنية تحترم الشرعية الدولية التي تتآمر علينا منذ العام ١٩١٧ أمر يثير الريبة، نريد حكومة وفاق وطني ترتبط بإنجازات شعبنا في ال ٤٨ والقدس والضفة وغزة".
وتابع: "نرى أن نلمس تغييرا في السقف السياسي للسلطة وتغييرا ايجابيا في مصطلحاتها حتى يطمئن الجميع للاقتراب من وحدة فلسطينية حقيقة وتناغما وتكاملا في الوسائل".