أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، اليوم الأربعاء، على أن المحافظة على إنجازات معركة "سيف القدس" العسكرية والسياسية تحتاج إلى جهود كبيرة، وأن المفاوضات غير المباشرة التي ما زال التحضير لها جارياً ستكون صعبة، لأن العدو الصهيوني وداعميه سيحاولون تفريغ انتصار المقاومة الفلسطينية من مضمونه أو التقليل من نتائجه، وسيعملون على تعطيل مفاعيل وحدة الشعب الفلسطيني، والدفع به للعودة إلى مربع الصراعات المختلفة، وإلهاء الفلسطينيين بطروحات خبيثة تهدف إلى تضييع الوقت عليهم مجدداً لصالح العدو، وإشغالهم بمبادرات تفقدهم ثمرة تضحياتهم الجسام، وتذهب جهودهم الحافلة بالنضال والصمود والتصدي والمقاومة سدى.
وأضاف عطايا في مقابلة له على موقع (سبوتنك عربي) "التفاهمات في السابق بين الفصائل الفلسطينية والكيان الصهيوني كانت تتم على قاعدة التهدئة مقابل التهدئة، لكنها الآن تجري على مبدأ القدس مقابل التهدئة".
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية تعول على قدراتها العسكرية ووحدة شعبها، أكثر مما تعول على التزام العدو باتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن قادة العدو لم يتوقعوا أن تكون غزة المحاصرة جاهزة لحرب بهذا الحجم، وقادرة على الصمود والمواجهة وإدارة المعركة بهذا الشكل.
وختم عطايا كلامه مؤكداً على أن معركة "سيف القدس" قربت موعد التحرير، وأخرجت القدس من "صفقة القرن"، وبينت أن وحدة الشعب الفلسطيني وفصائله مرهونة بالالتفاف حول المقاومة".