كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، النقاب عن استعداد جيش الاحتلال، لاحتمال تجدد التصعيد من قطاع غزة، في وقت قريب.
وذكر المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس"، يانيف كوفوفيتس، بأن جيش الاحتلال غير قادر، إلى الآن، على تحديد درجة ارتداع المقاومة، بعد 12 يومًا من المعارك.
وبخلاف تقديرات المستوى السياسي الإسرائيلي عن ارتداع المقاومة، يقدّر مسؤولون كبار في الجيش خلال نقاشات داخليّة أنه في هذه المرحلة " لا يمكن التحديد إلى أيّة درجة رُدعت المقاومة، وكيف سيؤثّر الضرر في قطاع غزة على قرارها بدء حرب أخرى قريبًا"، حسب موقع "عرب 48".
وتقدّر شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال "أمان" أنّ 10% من المنظومات الصاروخية لفصائل المقاومة تضرّر فقط، وأنها تملك "آلاف الصواريخ" لمديات متعددة.
وأشار المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" إلى أن شعبة "أمان" تعتبر أن "(إسرائيل) حققت نصر تكتيكي شبه كامل‘" في غزة وأنها نجحت بـ"حسم المعركة عملياتيا".
ويسود الاعتقاد لدى المؤسسة العسكرية الإسرئيلية بأن "النصر التكتيكي قد تحقق بالأساس بسبب إحباط كل محاولات تنفيذ هجمات جوية وبحرية وبرية واسعة النطاق كان من الممكن أن تمنح المقاومة صورة انتصار".
وتشير تقديرات الجيش إلى أن "الحسم العملياتي" الذي تتحدث عنه شعبة الاستخبارات العسكرية، "ليس انتصارًا جليا أدى إلى انهيار المقاومة، ولم يقوّض قدراتها ولن يمنعها من خوض جولة قتالية في المستقبل القريب".
وتُجمع كافة الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة، بحسب ما ذكرت "هآرتس"، على أنه إذا لم يدخل المستوى السياسي الإسرائيلي، بالقريب العاجل، لتهدئة "سريعة وكبيرة"، فإن "الإنجازات العسكرية" لن تدوم لفترة طويلة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر استخباراتية إسرائيليّة أن ملف الأسرى (الذي ذكرت إسرائيل أنها تنوي وضعه شرطًا لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة) هو ملف "حسّاس وإشكالي"، لأنه لن يتحقّق مقابل المساعدات فقط.
وقالت المصادر الاستخباراتيّة لـ"هآرتس" إنه "لإعادة الأسرى، سيكون مطلوبًا من "إسرائيل"، أيضًا، الإفراج عن أسرى واستغلال باكرًا قدر الإمكان حاجة أهالي غزة إلى التهدئة، لأنها محرّك مهمّ للدفع بصفقة الأسرى".
وتابعت المصادر "موجة العنف في الضفة الغربية انتهت أيضًا. ويجب استغلال هذا لتقوية السلطة الفلسطينيّة"، كما شددوا على ضرورة منع "وصول الأموال لتي يفترض استخدامها لإعادة إعمار قطاع غزة إلى حركة حماس".
واعتبرت الصحيفة أن "المقاومة أنهت الجولة القتالية وقد حظيت باهتمام المجتمع الدولي وجمعت أوراق ضغط قد تستخدمها في مباحثات التسوية أكثر من تلك التي كانت بحوزتها قبل العملية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع".
في هذا الأثناء، ذكر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن وزير الحرب بني غانتس أعلن ، يوم الخميس، عن تمديد ولاية رئيس الأركان أفيف كوخافي لسنة رابعة، وسيتم رفع القرار لموافقة الحكومة.