شمس نيوز/القدس المحتلة
اتهم المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" العبرية يئير اورن، رئيس الاحتلال الإسرائيلي السابق شمعون بيرس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين، بأنهما ارتكبا جريمة في كل ما يتعلق بالابادة الجماعية التي حدث في رواندا وصربيا، حيث صادقا على تحويل سلاح من (اسرائيل) الى البلدين في وقت تم خلاله تنفيذ اعمال الابادة الجماعية هناك.
وقال الكاتب في تقرير نشره يوم الثلاثاء 27-1-2015، إنه يعمل مع المحامي ايتي ماك على كشف الحقائق المتعلقة بصفقات بيع الاسلحة خلال تلك الفترة خلافا لقرار الحظر الذي اتخذته الأمم المتحدة.
وأضاف يقول إنه "من الواضح أن ما فعلته (إسرائيل) في حينه لم يكن إلا مشاركة في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، وان رابين وبيرس قادا تلك السياسة، ورفضا شجب جرائم سلوبودان ميلوشيفيتش الذي قاد أول عمليات الإبادة الجماعية في أوروبا".
وأشار الكاتب إلى المجزرة التي وقعت في سوق سراييفو في شباط/ فبراير 1994 والتي قتل خلالها 69 شخصا، وجرح المئات، وقد هزت المجزرة العالم، بينما تضمن بيان الخارجية الاسرائيلية شجبا "مبسطا" لم يميز بين المجرمين والضحايا، حيث اعرب البيان الاسرائيلي عن أسفه للأحداث، كما لو أنه لم يكن المقصود جرائم وانما كارثة طبيعية.
ويضيف أورن في تقريره أن الصواريخ التي سقطت على السوق "كانت من صنع إسرائيلي، وحتى عندما حوكم سلوبودان ميلوشيفيتش بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، لم تعرب اسرائيل عن ندمها او تعتذر، وبذلك حولت المواطن الاسرائيلي، ايضا، إلى شريك في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وأكد الكاتب انه والمحامي "يسعيان إلى كشف الحقائق ولديهما أدلة راسخة، لكن الجهاز القضائي يفعل كل شيء لمنع كشف الحقيقة، حيث قررت المحكمة قبل شهر تبني طلب وزارة الامن منع نشر الوثائق بمزاعم أمنية" بحسب ما ذكر.