غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبير في الشأن الاسرائيلي: العدو سيغرق في ترجمة دلالات كلمة أمين عام الجهاد

زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي.jpg
شمس نيوز - محمد ابو شريعة

شدد مدير مركز أطلس للدراسات عبد الرحمن شهاب على أن ما جاء في خطاب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، زياد النخالة، خلال مهرجان "سيف القدس .. اقترب الوعد"، كان كلمة منتصرين يتكؤون على الشعور العميق بالانتصار، مضيفًا "سيغرق العدو في ترجمة جملة (رفعت الأقلام وجفت الصحف)، وماذا يقصد النخالة من ورائها".

وكانت حركة الجهاد الاسلامي نظمت عصر اليوم في غزة، مهرجانًا للاحتفاء بانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة "سيف القدس"، وتكريم لذوي شهداء المعركة، تخلله خطابًا للأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، زياد النخالة، أكد فيه على أن "جولة القتال لم تنته، وأن أي عملية اغتيال تستهدف مقاتلينا وقادتنا سنرد عليها بقصف تل أبيب".

وقال شهاب في حديث مع "شمس نيوز"، "بالواقع تصريح النخالة فيما يتعلق بالرد على أي عملية اغتيال، كان متوقعًا وواجبًا أن يكون لأن المنتصر لا يسمح بالاعتداء عليه مرة أخرى".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني قبل أن يمتلك هذا الانتصار، كان لا يسمح أن يُغتال أحد من قادته، متسائلًا "كيف عندما يكون منتصرًا وعدوه هو المهزوم؟".

وأكد شهاب أن على العدو إدراك أن إعادة الاعتبار لجيشه في نظر جمهوره يجب أن لا تكون على حساب الدم الفلسطيني، وإنما ستكون على حساب دمهم وعاصمتهم.

وبشأن خطاب المتحدث العسكري باسم سرايا القدس خلال ذات المهرجان، الذي شدد خلالها على أن المقاومة استطاعت تحويل ذكرى النكبة لذكرى انتصار، واعدًا بأن تتحول ذكرى الانتصار إلى ذكرى تحرير، قال شهاب "أبو حمزة كان قويًا ومتوازنًا وموضوعيًا".

وقال شهاب "هذا ما حصل، تحولت ذكرى نقل السفارة، التي كان يوم نقلها بالأساس يومًا مشؤومًا على الكيان، إلى انتصار حققته المقاومة الفلسطينية".

وشدد على أن هذه أول ذكرى نكبة تمر على الفلسطينيين بهذا العنفوان والشعور بالانتصار الذي حققوه بوحدة الميدان وفي كل الأراضي المحتلة.

وأشار إلى أن هذا الانتصار يعد النكبة الثانية في تاريخ اليهود، بعد نكبتهم على يد الألمان، موضحًا أن هذه المشهد انعكس من خلال الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية، عندما لم تسمح المقاومة بالاعتداء على القدس، وأرغمت العدو على طلب وقف إطلاق النار.

وبين أن ما حصل في معركة "سيف القدس" أعاد الرواية الفلسطينية إلى صورتها الأولى بأن الاحتلال جاء إلى الارض من أجل القدس، وأن الأمة لن تقبل بهذا، حتى لو ركعت أنظمة، مؤكدًا أن الأمة لها صمام أمان بأن تبقى راسخة وتبقى ترفض الخنوع، وأن العدو فهم أن هذه المعركة أدخلت إلى يقين كل المترددين بأن هذا الاحتلال يمكن زواله.

وتابع "المقاومة شوهت الصورة التي رسمها العدو لنفسه أمام الغرب والمنطقة وأن بأسه شديد ولا طاقة لنا به"، مشيرًا إلى أن الغرب أصبح يدرك أن هذه الدولة بدأت في التفكك ويسعى لإنقاذها لأن دمارها سيكون تكلفته كبيرة على الغرب وأكبر بكثير من تكلفة الانقاذ.