قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، اليوم السبت، إن حادثة قصف برج الجلاء في غزة ، خلال العدوان الأخير على القطاع، كانت على ما يبدو نقطة تحول في موقف وسائل الإعلام العالمية تجاه "إسرائيل".
وأوضحت "كان"، أن هذا التحول على الصعيد الإعلامي العالمي، كان له تأثير كبير كونه يحتوي على مقر لقناة الجزيرة، ووكالة أسوشيتد برس.
وأضافت: "القصف نفسه أضر بصورة (إسرائيل) حول العالم، وكانت الصورة أن (إسرائيل) تحاول إسكات وسائل الإعلام، ومنع كشف ما يجري في غـــزة".
وأشارت القناة العبرية إلى أن جولة القتال ضد غــــزة انتهت، إلا أنها بالنسبة ليهود العالم لا تزال الأرض تهتز، موضحة: "لا زالوا يعانون مع تبعات العملية، والتي تنعكس في تدهور صورة (إسرائيل) حول العالم والتي أدت لزيادة هائلة في الهجمات ضـد اليهود خاصة في أوروبا والولايات المتحدة".
وتابعت: "بعد كل عملية ضد قطاع غزة تخرج مظاهرات ضـد (إسرائيل) في جميع أنحاء العالم، ولكن هذه المرة يبدو أن الاحتجاج على الحرب وصل إلى أبعاد غير عادية خاصة في الطريقة التي يتحول فيها انتقاد (إسرائيل) إلى هجمات ضـد اليهود بشكل عام.
ونوهت إلى أن في العاصمة البريطانية لندن خرج هذا الأسبوع حوالي 180 ألف شخص في تظاهرة ضد "إسرائيل"، فيما قد تكون أكبر مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في تاريخ بريطانيا.
وزادت "كان": "كما انطلقت العشرات من هذه التظاهرات في الولايات المتحدة(..) في الأسبوع الماضي فقط تم الإبلاغ عن حوالي 200 هجوم في الولايات المتحدة ضــد اليهود، ومع اتساع رقعة المظاهرات أصبح هناك قلق بشأن مزيد من الهجمات".
وأردفت القناة العبرية، أنه من فلوريدا إلى بروكلين أصبح اليهود وخاصة مرتدي الكيباه (طاقية الرأس اليهودية) هدفًا للهجمات اللفظية والجسدية والتي تبدو مخيفة أكثر بكثير مما كانت عليه في الماضي. وفق قولها