في ظلال الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، في معركة سيف القدس ضد العدو الصهيوني، استقبل أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود، على رأس وفد ضم: سماحة المفتي الشيخ أحمد نصار، والأستاذ المحامي محيي الدين حمود، والحاج عبد السلام الصالح، والإعلامية سعاد حمود، والدكتور مصطفى اللداوي، وذلك بحضور ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ إحسان عطايا.
قدم الشيخ حمود التهنئة للنخالة بالأصالة عن نفسه وحركته، وبالنيابة عن الشعب الفلسطيني كله، الذي أبدى وفصائله المقاومة بسالةً شديدةً في مواجهة العدو والتصدي له، خلال معركة "سيف القدس".
بدوره شكر القائد النخالة الشيخ ماهر حمود والوفد المرافق له على زيارتهم، وقدر تهنئتهم، وقدم عرضاً مفصلاً لمجريات معركة سيف القدس التي دارت رحاها على مدى أحد عشر يوماً، واستعرض جهود الوساطة الدولية وصولاً إلى وقف إطلاق النار والتهدئة، وبين شروطها، ولفت إلى أن المقاومة سترد على العدو إذا خرقها أو لم يلتزم بها.
وقد أكد المجتمعون على أن المقاومة الفلسطينية أثبتت في هذه المعركة أنها قادرة على التصدي للعدو، ووضع حدٍ لعدوانه، ومواجهة سياساته، إذ انتصرت صواريخها للقدس، ولأهلنا المرابطين في حي الشيخ جراح، وأصابت عمق كيانه والمدن والبلدات المحتلة البعيدة والقريبة، ونجحت في كي وعي المستوطنين، وبينت لهم بصمودها وثباتها، وقوتها وإرادتها، أنها قادرة على هزيمة العدو وانتزاع النصر منه، وأن هذه المعركة ليست إلا صورة مصغرة عن الحرب القادمة التي ستكون الحرب الأخيرة التي يتفكك فيها الكيان ويزول عن الوجود.
